1- أصدرت جمعية ثافرا للوحدة والتضامن، بيانا تنديديا في شأن ما يعرفه وضع المعتقلين في السجون الأخرى خارج عكاشة،من تجاوزات.والملاحظ أن هذا البيان الذي غطاه إعلام ما يسميه الزفزافي الأب ب"الصرف الصحي"،تجاهله جداره الفايسبوكي. وهذا يبين انشغاله الحصري بتحرير شهادة ميراث ناصر وتحصيل جبايته،حسب حاصل كلام منتقديه كنوفل المتوكل ويوبا الغديوي..حيث تنحصر علاقته بجمعية ثافرا في توظيف اسمها للحديث بها عن معاناته وهي منفصلة عن معاناة باقي عائلات المعتقلين،ليبرر احتكاره لفيء الحراك لوحده.وعن هذا الاستعلاء،كتب منتقدوه أنه لا يرافق عائلات المعتقلين في الحافلة المخصصة لزيارة معتقلي عكاشة،إذ أصبح يمتطي الطائرة.وأمام اتساع موجة اتهامه بالتسول بالحراك، بدأت تخرج أصوات تطالب ناصرا بالتبرؤ من أبيه.
إن انشغال جمعية ثافرا بأوضاع باقي المعتقلين،مع الاقتصار بالنسبة لعكاشة بتنظيم رحلات العائلات-لأن وضع السجناء هناك أفضل،بالقياس إلى باقي السجون الأخرى- إنما يعبر عن قدرة في التفاعل مع المحيط.ولعل هذا التركيز سيخرج إدارة السجون من تصلبها الذي يضر بوجود مؤسسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.فعدم التفاعل المطلوب لإدارة السجون مع مساعي مؤسسة المجلس الوطني، وهي تتبنى مطالب السجناء وعائلاتهم، سيجعل هذه المؤسسة بدون وظيفية في الداخل،وسيسائل بجدية انزلاقات هذه الإدارة، ودلالتها في معادلة الحراك.
ومع هذه الانعطافة،على جمعية ثافرا تجاوزالانحصار في البيانات التنديدية فقط، إلى إبداع صيغ أخرى لوجودها، كالاهتمام مثلا بأطفال المعتقلين،وكذا الانفتاح على نخبة الريف والمبادرات المدنية بغاية الحل السياسي لملف الحراك،بالرغم من أن هناك من المعتقلين وعائلاتهم وجانب كبير من حراك أوروبا،يسعون للتمكين للمقاربة القضائية وبمضمون النيابة العامة، لأن الحراك بيمينيته، تحول إلى صناعة مربحة تدر المال والجاه والزعامة، وحتى الأصوات الانتخابية لليسار الأوروبي، وربما تدرها غدا لليمين هنا.
2- خرج الفاعل الحقوقي، نوفل المتوكل من برطانيا - بعد تلويحه بالخيار المسلح،وبعد إعلانه الانخراط في مبادرة الحل السياسي لملف المعتقلين-بلايف جديد،اتهم فيه أحمد الزفزافي بالاستزراق،مع التهجم على الأستاذ جمال الخطابي منسق فدرالية فرنسا للجن دعم الحراك.وهو إذ يفصح عن وجود الفساد والتمييز والتحكم في الحراك، نبه إلى وجود صفقة يتولاها حزب "البام" بأضلاع الزفزافي الأب والخطابي والحموتي.ليأتي بعد ذلك يوبا الغديوي ليربط بين البرلماني الحموتي والوالي المهيدية.وقد ربط متتبعون بين هذا المخطط وخروج اعزي أحمد مؤخرا، ينتقد الوالي اليعقوبي بعد رحيله من الجهة ،مع تقديم رسالة مشفرة للمهيدية القادم إليها .