هي محميات كما اطلعت عليهت جريدة "أنفاس بريس"، أقرب إلى فضاءات مغلقة يمنع منها الاقتراب ومراقبة ما يجري داخلها، وما حالة الموظف التابع لمندوبية المياه والغابات بأسا إلا نموذج لهذا الأمر، حيث منع من ممارسة واجبه في مراقبة إحدى المحميات بعد أن بلغ إلى علمه أن مجزرة راح صحيتها طائر الحبار، ولم يقف الأمر عند منعه من ممارسة عمله كما تقتضي القوانين، بل تم تحريض إدارته المركزية على اتخاذ قرار التأديب في حقه بمبررات واهية.
وبالنظر لهذه الأوضاع الكارثية يخوض ١٦ مستخدما بالمؤسسة القطرية للمحميات بالزاك، اعتصاما مفتوحا للمطالبة بحقوقهم المشروعة، والخطير أن هذا الاعتصام يهدد حياتهم بعد أن أغلقت الإدارة أبواب المؤسسة بالسلاسل، أما السلطات المحلية فتجد نفسها في حرج من تدبير هذا الملف، بحكم تشعباته العمودية والأفقية تورط بعض المسؤولين في خدمات لصالح القطريين والتغاضي عن انتهاكاتهم البشرية والبيئية والحيوانية.
وعلمت "أنفاس بريس"، أنه بعد اعتصام مستخدمو محمية الزاك، أعلن 35 مستخدما من نفس المؤسسة القطرية بمحمية المحبس البيرات الدخول في شكل احتجاجي بدء من نهاية الأسبوع الجاري، وقد تم إخبار السلطات المحلية والإقليمية بهذا الوضع من خلال الشكايات التي توصلت بها.