ميلاد جيل جديد من العلاقات بين المغرب وحليفه القوي الإمارات

ميلاد جيل جديد من العلاقات بين المغرب وحليفه القوي الإمارات الحبيب المالكي ، و الدكتورة أمل عبدالله القبيسي
دعقدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، التي تقوم بزيارة رسمية على رأس وفد المجلس إلى المملكة المغربية، جلسة مباحثات رسمية مع الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي، يوم الإثنين 11 مارس 2019 جرى خلالها مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالات البرلمانية والثقافية والاقتصادية، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين المؤسسات البرلمانية في البلدين، والتي ترتبط بعلاقات تستند إلى أسس راسخة وثوابت قوية تنطلق منها للعمل من أجل تلبية تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين، وإضافة روافد نوعية جديد لعلاقات باتت نموذجاً يحتذى به بين الأشقاء. 
وجرى خلال جلسة المباحثات توقيع مذكرة تعاون وتفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، وتعد هذه المذكرة الأولى من نوعها التي يوقعها مجلس النواب المغربي مع برلمان عربي، بهدف تفعيل ومأسسة التعاون البرلماني وأطر التواصل وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطوير العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات والفعاليات البرلمانية بين الجانبين، وعقد لقاءات برلمانية ثنائية بغرض التنسيق البرلماني على هامش المنتديات الإقليمية والدولية المشتركة.
وتطرقت المباحثات إلى مجمل العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.
وناقش الجانبان العديد من الموضوعات التي تعتبر ذات أولوية وتحظى باهتمام الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) ونشر قيم التسامح والتعايش. 
واستعرض الجانبان القيم والمبادئ والأسس التي تضمنتها "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب  وبابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، أثناء الزيارة التاريخية غير المسبوقة التي قام بها رمزي الدين الإسلامي والمسيحي إلى دولة الامارات العربية المتحدة خلال شهر فبراير 2019.
ورحب الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي بالدكتورة القبيسي والوفد المرافق، مؤكدا أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين تعتبر امرا غير مسبوق بالنسبة لمجلس النواب المغربي، وهي مؤشر قوي على عمق علاقات المملكة بدولة الإمارات على مستوى القيادتين والشعبين ، مشيدا بمشاركة المرأة الإماراتية في عضوية المجلس الوطني الاتحادي مشير إلى أن إنجازاتها تعتبر "أمر مشرف للدول العربية"، وهذا يعكس تحولات نوعية تدعم التنمية، مثمنا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وهي علاقات وثيقة للغاية، وذلك في مجالات مختلفة لأسباب سياسية وتاريخية وثقافية 
وقال المالكي بأن : "الإمارات لها عمق تاريخي وحضاري في مسار الإنسانية وهو عمق مهم جدا وقد توصلت من خلال بحث ذاتي إلى ان الإمارات لها جذور ضاربة في التاريخ"، مضيفا أن "أرض الإمارات تعرف بعدة مواقع جيولوجية واثار تبرز المكانة الحضارية وتأثيرها على منطقة غرب آسيا وهذا قاسم مشترك بين الإمارات والمغرب يفسر تقارب القيم والمبادئ الانسانية والحضارية والإنسانية والثبات عليها، لاسيما في ظل انحسار دور المبادئ والقيم في مستوى العلاقات الدولية" .
وأشاد  بدور المجلس الوطني الاتحادي على الصعيد التشريعي والرقابي والدبلوماسية البرلمانية، مؤكدا أن مذكرة التعاون والتفاهم سوف تفتح آفاقا جديدة بين شعبينا، مضيفا أن دور الدبلوماسية البرلمانية في زمن العولمة أصبح يفرض نفسه ولها دور مهم جدا في دعم ما تقوم به الدبلوماسية الرسمية، انطلاقا من نفس القيم والثوابت والتوجهات الاستراتيجية والمبادئ.
وأضاف: "يسعدني من خلال هذه المذكرة أن ننظم منتدى برلماني مشترك كل عامين بالتعاون مع الشركاء الدوليين"، مؤكدا أن هذا المنتدى يساعد على فهم كل التطورات على كافة الصعد.
وقال المالكي إن هناك دور كبير على البرلمانيين في فتح افاق جديدة للعلاقات بين الجانبين، مؤكدا أهمية أن يتم تنظيم مثل هذا المنتدى الذي سيعد الأول من نوعه، معربا عن شكره وتقديره لموقف دولة الإمارات الداعم لسيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، مؤكدا أن المغرب يدعم موقف الإمارات بشأن احتلال ايران لجزرها الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" وهذا موقف ثابت ومن ركائز الدبلوماسية المغربية ومن احترام وحدة الشعوب ووحدة الدول، معربا عن تمنياته بأن تكون هذه الزيارة منطلقا جديدا بين المجلسين وفتح افق جديدة للعلاقات بين البلدين.
وقال معاليه ان جلالة الملك الحسن الثاني كان يعتبر الإمارات بلده الثاني، وكذلك ينظر إليها جلالة الملك محمد السادس، معربا عن شكره للدكتورة القبيسي على هذه الزيارة ودورها العميق في تعزيز الأخوة مع المملكة المغربية والشعب المغربي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة القبيسي على عمق العلاقات الثنائية التاريخية والاخوية المتينة التي تربط دولة الإمارات والمملكة المغربية التي  تشهد تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، هذه العلاقات التي أسس لها المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الحسن الثاني، وباتت نموذجا يحتذى به في التضامن الأخوي الصادق والعلاقات العربية-العربية، ويواصل هذا النهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والملك محمد السادس.

وأشاد الجانبان بما وصلت له العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين على  مختلف الصعد، وما تشهده من توافق في وجهات النظر حيال مختلف القضايا، ودعم متبادل في العديد من الملفات لدعم الاستقرار والأمن والسلم والازدهار، فضلا عن التواصل الفاعل بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، والتأكيد على الدور الحيوي للجنة الصداقة المغربية- الإماراتية  في توطيد العلاقة بين البلدين وتعزيزها نحو آفاق أوسع.
وأشاد المالكي بتبني الإمارات عام 2019 عاما للتسامح منوهاً بجهودها في مجال تمكين المرأة والشباب واستشراف المستقبل، مضيفا ان هذه التوجهات والرؤى تجعل الإمارات بلد المستقبل وعلينا كدول عربية دعمها لأنها ستكون داعمة لنا في المستقبل، وهي في مراتب متقدمة بالنسبة للكثير من الدول وتوظف التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإنسان والإنسانية.
وأعربت الدكتورة القبيسي في بداية جلسة المباحثات عن شكرها وتقديرها لرئيس مجلس النواب المغربي على حفاوة الاستقبال وعلى الدعوة لهذه الزيارة، مؤكدة أنه ولأهمية هذه الزيارة التي تأتي في اطار الزيارات المتبادلة والمتواصلة، "فقد حرصنا على أن يضم الوفد البرلماني الإماراتي في عضويته أعضاء مجموعة الصداقة العربية ومجموعة الصداقة الافريقية". وقالت: " انتهز هذه الفرصة لأوجه إلى معالي الأخ الحبيب المالكي  تحية تقدير وإجلال لدوره البرلماني الوطني والدولي في الدفاع عن قضايا شعوبنا العربية والإسلامية، وترسيخ العلاقات البرلمانية بين بلدينا الشقيقين".
وأكدت الدكتورة القبيسي حرص المجلس الوطني الاتحادي على تعزيز وتطوير العلاقات الراسخة مع مجلس النواب المغربي لمواكبة ما تشهده العلاقات بين البلدين والشعبين من تطور ونمو في جميع المجالات وأن تعزز الجهود على ذات المستوى الرسمي والحكومي، مضيفة أن هناك تعاون وتشاور مستمر بين ممثلي المجلس الوطني الاتحادي وممثلي الشعبة البرلمانية للمملكة المغربية كلما اقتضى الأمر ذلك وأثناء مشاركاتنا في المؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية من أجل تنسيق المواقف بما يصب في مصلحة القضايا العربية والإسلامية، مؤكدة أن لدينا تعاون وتنسيق وثيق ومتواصل على مستوى الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية. 
وقالت ان توقيع مذكرة التعاون والتفاهم غبير المسبوقة على المستوى العربي ستساهم في تعزيز كافة المجالات من خلال العلاقات المتميزة البرلمانية وستؤطر العمل البرلماني المشترك وكذلك بين مجموعة الصداقة الإماراتية المغربية والتي نتمنى أن يكون لها دور فاعل جدا بالدفع في العلاقات على كافة الصعد وفي كافة المجالات من خلال تمثيل البرلمانات للشعوب، في ظل علاقات أخوية متينة على مستوى القيادتين، وهذا يضع مسؤولية على المؤسسات البرلمانية لتعزيز علاقاتها مع برلمانات العالم ولاسيما برلمانات الدول الشقيقة والصديقة ودفعها إلى افاق ارحب. 
وأشادت بمبادرة رئيس مجلس النواب المغربي بشأن تنظيم وعقد منتدى برلماني مشترك، مؤكدة أن هذا من الأطر التي ستؤسس للعمل لمصلحة الشعبين، ووجهت دعوة إلى رئيس مجلس النواب المغربي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الوطني الاتحادي لحضور أول اجتماع للجنة الصداقة المغربية الإماراتية.
وقالت:" تأتي المملكة المغربية الشقيقة في مقدمة الدول التي يستهدف المجلس الوطني الاتحادي تعزيز العلاقات البرلمانية معها ترجمة لأهداف استراتيجية البرلمانية 2016 - 2021، والخاصة بدعم السياسة الخارجية الإماراتية والتكامل معها، لاسيما أن هناك العديد من القضايا الملحة على أجندة العمل البرلماني العربي والإسلامي المشترك في المرحلة الراهنة، وهي قضايا تحظى باهتمام الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر قيم التسامح والتعايش".
وتطرقت إلى موقف الدولة تجاه استعادة السيادة على الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" التي تحتلها إيران، وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية عبر المفاوضات الجادة المباشرة، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.
كما استعرضت القبيسي خلال المحادثات الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لمختلف الدول والشعوب، وفي ساحة العطاء الإنساني لنجدة وإغاثة النازحين واللاجئين ومد يد العون لضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والمتضررين من الكوارث الطبيعية، مؤكدة أن المؤسسات الإنسانية الإماراتية تواجدت بصورة أكبر خلال السنوات الأخيرة في عدد من المناطق الساخنة والساحات المضطربة خاصة في اليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا والعراق والصومال، مشيرة أن الإمارات تقدم مساعدات إنسانية في اكثر من 100 دولة وبلغت مساعداتها خلال الفترة من 2013 الى 2017 أكثر من 32 مليار دولار. 
وتناولت دعم القيادة لتمكين المرأة من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي مشيرة إلى قرار  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% اعتبارا من الدورة القادمة، مضيفة أنه تم استحداث لجنة المستقبل في المجلس لمواكبة توجهات الدولة في هذا الشأن.
وأعربت عن شكرها للمملكة المغربية على موقفها ودعمها الدائم وموقفها العربي الراسخ على عدم موقف دولة الإمارات من جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، مؤكدة أن دولة الإمارات تدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية مشيدة بجهود المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف مضيفة أننا نتشارك معكم هذه الجهود في مكافحة ومواجهة هذه الآفة المدمرة، مشيرة أن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية وتأجيج الطائفية ونشر الفوضى وتقليص الأمن في المنطقة هدمت مسارات تنموية كانت موجودة في العديد من دول المنطقة.
مؤتمر صحفي مشترك للدكتورة القبيسي والحبيب المالكي
وقالت  الدكتورة القبيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقدته عقب جلسة المباحثات مع  الحبيب المالكي، إن العلاقات بين البلدين لها خصوصية استثنائية، وهي علاقات وضع أسسها الراسخة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة، والملك الحسن الثاني، رحمهما الله، اللذان وضعا أساساً قوية لعلاقات أخوية صادقة، واستمرت هذه العلاقات وازدادت عمقاً ورسوخاً وتمضي على نهج الأخوة بفضل الرعاية  التي "تحظى بها من جانب قيادتنا"، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن جانب الملك محمد السادس، حتى أصبحت العلاقات الثنائية نموذجاً ناجحاً ومثالياً للتعاون بين الأخوة ليس على المستوى الرسمي فقط، بل أيضاً على المستوى البرلماني والشعبي.
وأضافت أن المملكة المغربية كانت أول دولة عربية يزورها المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بعد إعلان تأسيس الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971، وتم إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية عام 1972 وافتتاح سفارة دولة الامارات في الرباط، مؤكدة أن الملك محمد السادس، يحظى  بتقدير واحترام كبيرين من قيادة وحكومة وشعب الإمارات، للرعاية التي يوفرها للعلاقات الأخوية الأصيلة والراسخة بين البلدين، والجهود التي يبذلها جلالته بكل إخلاص من أجل تعميق هذه العلاقات وتطويرها ووصولها إلى آفاق أرحب وأوسع في إطار ما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويحقق تطلعات الشعبين.
وأكدت أن ما يميز العلاقات القوية بين دولة الامارات والمملكة المغربية أنها لا تقتصر على المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بل تشمل منظومة كاملة من العلاقات التي تطال المجالات الثقافية والتعليمية والإنسانية والاستثمارية وقطاع الطاقة والنقل والاتصالات، مشيرة أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات العربية بالمملكة المغربية (15 مليار دولار) .
وقالت لدينا في المرحلة الراهنة تطلع مشترك للعمل على تعميق العلاقات البرلمانية وتقويتها بما يعزز الموقف العربي والإسلامي الجماعي في مواجهة التحديات الراهنة، مشددة على أن المجلس الوطني الاتحادي "يستشرف تطلعات وطموحات شعبنا في تقوية العلاقات مع الأخوة والأشقاء في المملكة المغربية على الصعيد البرلماني، ونمضي سوياً لما فيه مصلحة الشعبين"، ونعمل بصدق وإخلاص لما يدعم التضامن العربي والإسلامي ويوفر سبل التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه دولنا وشعوبنا. 
وأعربت عن ثقتها في أن مذكرة التعاون والتفاهم التي جرى توقيعها مع مجلس النواب بالمملكة المغربية خلال هذه الزيارة، ستوفر دفعة نوعية قوية للعلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات وتحديد أطر وبرامج وخطط عمل للفعاليات البرلمانية بين الجانبين، باعتبار أن تعدد اللقاءات الثنائية سيوفر فرص لمناقشة سبل تعزيز التعاون.
ويضم وفد المجلس الوطني الاتحادي في عضويته كل من: أحمد يوسف النعيمي وخالد علي بن زايد الفلاسي وأحمد محمد الحمودي وجاسم عبد الله النقبي وسعيد صالح الرميثي والدكتورة نضال الطنيجي وناعمة الشرهان، وعلي سالم الكعبي سفير الدولة لدى المملكة المغربية.