نظمت الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، يوم أمس الأربعاء 6 مارس 2019 في مدينة الدار البيضاء، لقاء بمناسبة اليوم العالمي للنساء. حضره إلى جانب حشد مكثف العديد من قيادات الحزب، وعلى رأسهم محمد أوجار، عضو المكتب السياسي ووزير العدل، وكذا أمينة بنخضرا، عضوة المكتب السياسي ورئيسة الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، وامباركة بوعيدة، عضوة المكتب السياسي وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، فضلا عن فاطمة مروان، عضوة المكتب السياسي والوزيرة السابقة للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وبعد أن افتتحت هذه الندوة من بوابة أن "المرأة في صلب اهتمامات التجمع" بآيات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني، أعطت المُسيرة جليلة مرسلي الكلمة لـ أمينة بنخضرا التي ذكرت بأنه ومنذ تأسيس الفدرالية قبل سنتين فإنها تظل وفية لنهج سبيل الحوار المثمر مع مختلف المعنيات والمعنيين بمختلف ربوع المملكة. وذلك من خلال منظماتها الجهوية لغاية إيجاد أنجع المخارج لما تعانيه المرأة وأبنائها. وفي هذا الاتجاه، أضافت بنخضرا بأن الفدرالية التي ترأسها لا تدخر جهدا في تنصيب كل مكوناتها مدافعا شرسا عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للنساء، ليس فقط بشكل مناسباتي وإنما كعهد دائم على عاتقها.

هذا، ولم يفت أمينة بنخضرا أن تشير مقابل ما حققه المغرب من مكتسبات لفائدة نسائه، وما راكمه من تجربة وازنة على ذاك المستوى بفضل التوجهات الملكية، (تشير) إلى ما يزال عمله من أجل رفع التحديات المطروحة، والتي يعيها بكل حرص ومسؤولية حزب التجمع الوطني للأحرار. الأمر الذي يفسر ما له من تنظيمات موازية وفروع تجعل من هموم المرأة أولى أولوياتها.

ومن جهته، شدد محمد أوجار على أن ما يملكه الحزب من إيمان راسخ بأهمية قضايا المرأة، ينطبق على توجه وزارة العدل. موضحا بأن الأخيرة تمضي على مسار نفس التوجه كمرتكز محوري في أوراش الإصلاح. والتي بالمناسبة، كانت مدونة المرأة محطة مفصلية في لبناته برغم محاولات الإفشال الفاشلة لنسفه، والمسيرات المنظمة بتأييد مواقف محافظة.

ومهما يكن، يسجل عضو المكتب السياسي للحزب، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز على الاعتراف بأن أبرز ما يميز حزبا عن غيره هو طبيعة المواقف، وإذا كان التجمع الوطني للأحرار قد حسم منذ عهد بعيد في احتيار مساندته للمرأة، يقول أوجار، فإن قوى سياسية أخرى مازالت تتخبط في خلاف مترنح بخصوص هذا الموضوع. علما، كما يستدل، أن الملك محمد السادس وبمجرد أن اعتلى العرش كشف عن مشروع واضح يتبنى مملكة بحقوق وحريات للرجال والنساء، ووطن لا يرضى عن المساواة والمناصفة بديلا.

أما بشأن صندوق التكافل العائلي، فزيادة على ما ألقى عليه وزير العدل من إيضاءات، كان له نصيب وافر من التفصيل عبر تدخل عثمان عبيد، قاضيورئيس قسم "الأسرة " بوزارة العدل، الذي لخصه بداية في كونه خطوة ضمن مسار تعزيز كرامة المرأة.

وفيما تطرقت كل منامباركة بوعيدة وفاطمة مروان لشق "المرأة المغربية في الاقتصاد الاجتماعي والتضامن، كان منطلق "ولوج المرأة لخطة العدالة: إنجاز كبير في حقوق المرأة" أساس عرض فاطمة الصالحي، عدل متمرنة وطالبة باحثة في سلك الدكتوراه تخصص قانون الأعمال والمقاولات. في حين أثث اللقاء بإثارة المحاميةفتيحةشتاتو، وعضوة منظمة المحاميين التجمعيين، أحد أكثر النقاشات المتداولة، والمتعلق بظاهرة العنف ضد المرأة إن على صعيد الواقع أو الآفاق.