في تصريح مستفز لهيرفي رونار: "المنتخب المغربي غير مرشح للفوز بكأس إفريقيا 2019"

في تصريح مستفز لهيرفي رونار: "المنتخب المغربي غير مرشح للفوز بكأس إفريقيا 2019" هيرفي رونار

اعتاد أي مدرب، في مختلف التظاهرات الكبرى لكرة القدم بالخصوص، أن لا يخفي طموحه وآماله في التتويج والفوز بالكأس والألقاب، إلا مدرب المنتخب الوطني المغربي هيرفي رونار، الذي عاد من جديد ليدلي بحوار جديد "مستفز" لمشاعر المغاربة. هذ الحوار أدلى به لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم الجمعة 1 مارس 2019. والأكيد أن هذا الحوار تابعه الآلاف من المتتبعين والمسيرين واللاعبين في كل بقاع العالم العربي والإفريقي. والمحور الأساسي في هذا الحوار الذي أدلى به رونار يتجلى في قوله "المنتخب المغربي غير مرشح للفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم2019، ويبقى كل من المنتخبين المصري والسينغالي هما المنتخبان المرشحان للفوز بكأس إفريقيا2019".

 

هذا التصريح في هذا الظرف بالذات "مستفز" لمشاعر المغاربة قاطبة، لكون المغاربة يحلمون بالفوز بكأس إفريقية ثانية بعد التتويج الوحيد لسنة 1975.. والكل يتساءل، ماذ ينقص المنتخب المغربي لكي لا يفوز بهذه الكأس؟ فهو يتوفر على ميزانية "ضخمة" توفر له كل الأجواء المريحة للتداريب والإقامة والتغذية والتنقل... ويتوفر على لاعبين في المستوى الكروي العالي، بحكم أن أغلبيتهم ينتمون لأكبر الأندية الأوروبية.. هذا تصريح غير منطقي في الوقت الحالي بالذات ويصدر من مدرب له تجربة تقنية واسعة. فجامعة كرة القدم مطالبة بمساءلة مدرب المنتخب المغربي عن الدوافع الحقيقية لهذا التصريح "المحرج"....

 

ويذكر أن هيرفي رونار واصل الحديث في حواره بموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قائلا "إن المنتخبين المصري والسنيغالي لهما كل الحظوظ للفوز بكأس إفريقيا، بحكم أن مصر هي منظمة هذه التظاهرة في صيف 2019، وبحكم أن لها لاعبين من صنف كروي متميز من قيمة محمد صلاح، ويليه المنتخب السنيغالي الذي له منتخب قوي بفضل لاعبين متمرسين".

 

من هنا، يتضح أن هيرفي رونار له أهدافا معينة من هذا التصريح المستفز، والذي هو الثاني له في ظرف شهرين، وبنفس الصيغة والمعطيات. فماذا يقصد من ورائه؟ وتبقى جامعة كرة القدم هي المؤهلة لمساءلته عن ذلك، ومن المفروض أن تساءله، لكون هذا التصريح الرسمي أغضب المغاربة قاطبة، لأنهم يعقدون كل الآمال على الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني أن يظفروا بكأس إفريقيا للأمم2019.

 

فما رأي مسؤولي الجامعة في تصريح هيرفي رونار؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما الجدوى من استعدادات تكلف المنتخب المغربي عشرات الملايين من الدراهم، كما هو شأن اللقاء المرتقب المنتخب الأرجنتيني في شهر مارس الحالي؟