بادو: هدفنا تكوين جيل جديد من الكفاءات والإستجابة لحاجيات البحث العلمي والإبتكار‎

بادو: هدفنا تكوين جيل جديد من الكفاءات والإستجابة لحاجيات البحث العلمي والإبتكار‎ خالد بادو، المسؤول عن التواصل بجامعة محمد 6 التقنية المتعددة التخصصات ببن كرير

قال خالد بادو، المسؤول عن التواصل بجامعة محمد السادس التقنية المتعددة التخصصات ببن كرير، في تصريح لجريدة " أنفاس بريس "، إن الجامعة قامت بتطوير شراكات مع نظيرات لها ومراكز إفريقية وأيضا شبكات جامعية مختصة في الدراسات الفلاحية، مضيفا بأنها تحاول من خلال علاقتها مع مجمع المكتب الشريف للفوسفاط و عبر المبادرات التي تتخذها الدقع بروح الإبتكار والتجارب العلمية في المغرب وبموقع حَرمها، مشيرا بأن الجامعة حريصة على تبادل الخبرات وتمكين المساهمين في الشبكات الجامعية الإفريقية من الإستفادة من تجربة جامعة محمد السادس التقنية المتعددة التخصصات في إطار شراكات رابح/ رابح.

وفي ما يتعلق بعلاقة الجامعة بالمقاولات الإفريقية، قال بادو إنها منفتحة على الشركات الصغرى والمتوسطة التي تحمل مشاريع وأفكار خلاقة من خلال مختبر ريادة الأعمال والتي يمكن أن تضعها رهن إشارة تطوير الفلاحة، مضيفا بأن الجامعة تحضر لإطلاق برنامج تسريع المقاولات في الأيام القادمة.

وأوضح بادو أن الجامعة تتوفر على قطبين: قطب العلوم والتكنلوجيا والقطب الإنساني والإجتماعي، كما أن أول مدرسة تم إطلاقها بها هي مدرسة المعادن التي أحدثت عام 2013 وقامت بتخريج فوجين لحد الآن، فيما تم إطلاق أسلاك الماستر السنة الماضية، وخصوصا ماستر علوم وتكنلوجيا الأسمدة والذي يمثل فيه الأفارقة نسبة 75 في المائة، حيث يضم 12 طالب باحث من إفريقيا جنوب الصحراء مقابل 6 طلاب مغاربة.

ويبقى الشرط الأساسي لولوج الجامعة – حسب بادو – هو الكفاءة والإستحقاق، فمن أصل 1700 طلب للإلتحاق بمدرسة المعادن تم اختيار 800 طالب لإجراء الإختبار ليتم قبول 40 فقط من أجل ولوج جامعة محمد السادس التقنية المتعددة التخصصات. وتخصص مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط منح لفائدة طلاب جامعة محمد السادس التقنية والتي تتراوح نسبتها مابين 25 في المائة و 75 في المائة حسب مستوى الدخل المادي للأسر التي ينحدرون منها.

وفي سؤال لجريدة " أنفاس بريس " عن الجهود التي تبذلها الجامعة لمرافقة الخريجين لغرض تسهيل ولوجهم سوق الشغل، قال مسؤول التواصل بجامعة محمد السادس التقنية أن الجامعة تسهر على تكوين جيل جديد من الكفاءات المغربية والإفريقية، مضيفا بأن تكوينها لن يستجيب فقط لحاجيات السوق الشغل فقط بل أيضا لحاجيات البحث العلمي والإبتكار ولحاجيات المقاولات الحديثة والمقاولات المبتكرة، فالهدف – يوضح بادو – ليس هو التكوين من أجل التكوين وإنماأيضا البحث العلمي والإبتكار والذي سيمكن من خلق فرص لتطوير المقاولات، وبالتالي خلق سوق شغل أوسع في ميادين جديدة. فالتكوين المعتمد بالجامعة – يقول بادو – سيكون موازي لاحتياجات سوق الشغل، مؤكدا أن الهدف ليس هو تكوين أطر تعمل في القطاع الخاص، بل أيضا تكوين أطر بإمكانها خلق مقاولات خاصة وتطوير البحث العلمي.