نظمت مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا، يوم السبت 23 فبراير 2019، بقاعة فندق فالك بإقليم أنفرس ببلجيكا، لقاء تواصليا مثمرا مع مسؤولي اللجان الإدارية للمساجد وأئمة المساجد، بحضور الأستاذ صالح الشلاوي رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، والشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا، ورئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، والشيخ محمد القجاج نائب رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا، وممثلي رابطة الأئمة ببلجيكا وشخصيات أخرى.
اللقاء التواصلي الذي كان ناجحا بكل المقاييس، افتتح بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الشيخ محمد القجاج نائب رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا. وألقى الأستاذ صالح الشلاوي رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين، ثم تطرق لمجموعة من المحاور المهمة كملف الذبح الحلال والترتيبات المتعلقة به والمآلات الراهنة والدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا في هذا المضمار؛ مستعرضا جميع التحركات والاتصالات التي قام بها مع مجموعة من الفاعلين السياسيين من وزراء معنيين ونواب برلمانيين ورؤساء الأحزاب وشخصيات أخرى لها صلة بالملف، ملف الاعتراف بالمساجد والمراحل التي يمر منها خصوصا في الآونة الأخيرة، مناقشة ترميم وإصلاح المساجد، مناقشة صيغ التعاون مع المساجد وتحيين طرق الشراكة والتعاون لما فيه خدمة الجالية المسلمة، النشاط الديني في رمضان، ونقط أخرى جد مهمة تم تنوير الحاضرين بها وإماطة اللثام على مجموعة من المغالطات التي يتم الترويج لها في الساحة من طرف بعض خفافيش الظلام من أصحاب الطابور الخامس.
الشيخ الطاهر التجكاني، رئيس المجلس العلمي المحلي ببلجيكا ورئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، ساهم هو الآخر بكلمة معبرة قدم فيها تشكراته لمؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا على تنظيمها لهذا اللقاء التواصلي المثمر، الذي يهدف لتوحيد الكلمة واجتماع القلوب وائتلافها والمؤاخاة والألفة ونبذ التفرقة والتشتت، مصداقا لقول رسولنا الكريم الأمين محمد عليه الصلاة والسلام: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وتطرق كذلك للفتوى الصادرة عن المجلس العلمي المحلي بخصوص الذبح الحلال، والتي مازالت سارية المفعول إلى يومنا هذا، في انتظار القرار الذي ستصدره المحكمة الدستورية خلال شهر مارس 2019، معربا عن ثقته الكبيرة في القضاء الذي سيكون الفيصل في هاته النازلة.
بعدها تم فتح المجال لمجموعة من الحاضرين الذين أثروا هذا اللقاء التواصلي المهم بتدخلاتهم، التي أجاب عليها الأستاذ الشلاوي صالح بكل أريحية وسعة صدر؛ وكذا الشيخ الطاهر التجكاني الذي أجاب عن سؤال متعلق بفتوى المجلس العلمي المحلي ببلجيكا بخصوص الذبح الحلال.