الشيخ عمر الزايدي يخلق المفاجأة في برنامج "صناع الفرجة" بالقناة الأولى

الشيخ عمر الزايدي يخلق المفاجأة في برنامج "صناع الفرجة" بالقناة الأولى الشيخ عمر الزايد صقر العيطة مع فرقته

كانت ليلة الخميس 21 فبراير 2019، ليلة استثنائية، بالنسبة للمشاهدين وجمهور القناة الأولى، ممن انتظروا بلهف كبير انطلاق بث برنامج "صناع الفرجة" لمعده الزميل الحسين العمراني ومخرجه العربي توتو، برفقة طاقم تقني وفني جد متميز، على اعتبار أن الحلقة خصصت لفنان ومبدع مغمور لم يتسابق لاعتلاء منصة النجومية والغناء واحتلال شاشة التلفزة.. الأمر يتعلق بالشيخ عمر الزيدي التامني، الذي أبان عن علو كعبه الفني والإبداعي، بعد أن سلطت جريدة "أنفاس بريس" كشافات الضوء على مساره الفني، في مجال فن العيطة خاصة وعالم "تاشياخت" عامة، ولقبته بصقر العيطة الحصباوية.

 

 

أمطرت المكالمات الهاتفية، سواء الواردة من داخل الوطن، أو من مغاربة العالم بكل من بلجيكا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، هاتف جريدة "أنفاس بريس" للسؤال عن توقيت البث، والإعادة، وتفاصيل ما سيبث من حلقة صناع الفرجة، ومن سيشارك في تقديم الشهادات، وهل هناك فرصة للاستمتاع بأغاني صقر العيطة الشيخ عمر الزايدي؛ مما يبرز أهمية موروثنا الثقافي الشعبي في مخيال وذاكرة المغاربة الجمعية.

 

فعلا كانت الحلقة جد متميزة بحجم تميز شيخها صقر العيطة الحصباوية السي عمر، وموضوعية الأساتذة المختصين والباحثين المساهمين في البرنامج بشهاداتهم الغنية، والذين أدلوا بدلوهم بخصوص مسار الفنان والمبدع، الشيخ عمر، وطريقة أدئه، وتاريخ مرافقته لفطاحلة شيوخ فن العيطة، وغزارة حفظه للمتون العيطية وقصائد الملحون، والمرددات الشعبية، وتمكنه من ملكات كتابة الكلمات والتلحين والغناء والعزف والإيقاع، وفق شهادة الفنان الرائع الشيخ بوجمعة ولد بنعكيدة.

 

 

لقد تركت الشهادات المتنوعة التي قيلت في صقر العيطة انطباعا جيدا في نفوس عشاق فن العيطة، حيث كشف الشاعر الزجال ادريس بلعطار "أن الشيخ عمر حرايفي بمعنى الكلمة" ومتشبع بكل تلاوين وأنماط الغناء الشعبي المغربي وإيقاعاته وموازينه.. وهو الشيء الذي ثمنه الأستاذ الباحث المصطفى حمزة، رابطا إيقاع سنابك الخيل بميزان العيطة التي حيكت على صهوات الخيول مدا وجزرا، كرا وفرا.

 

في نفس السياق شدد الدكتور علي المدرعي، بصفته مهتما بالتراث العيطي ووقائعه التاريخية، على تميز صقر العيطة عمر الزيدي في "الأداء والحفظ واحترامه لسلسلة عتوب العيطة دون نقصان أو زيادة"؛ مستدلا في ذلك بعيطة "سيدي حسن"، وهذا ما منحه -حسب نفس المتحدث- "سر مفاتيح ولوج أبوابها ومعالمها الجميلة السهلة والممتنعة".

 

 

وخير ما نستشهد به في هذه النافذة التي تستقبل نسائم التراث المغربي، ونطل منها على ضفاف وشواطئ بحر فن العيطة خاصة والتراث الشعبي بصفة عامة، تدوينة الدكتورة فاطمة المدرعي، التي قالت متسائلة: "أين كان هذا الرجل التحفة (في إشارة لصقر العيطة الشيخ عمر الزايدي ) المتواضع، الخجول المتواري إلى الخلف؛ الحافظ للعيوط والكاتب لعدة نصوص وكلمات أغاني شعبية للراحلة بنت الحسين وأولاد بن عگيدة وغيرهم... والمصاحب للشيخ لدعباجي والشيخة عيدة وغيرهم، والمشارك في جلسات الباحث الأول الأستاذ المرحوم بو حميد؟.. شكرا للإخوان الذين نفضوا الغبار على هذا الرجل الفنان، شكرا لأحمد فردوس والمصطفى حمزة وإدريس بالعطار والدكتور علي المدرعي المستضيف للحلقة، شكرا لمن يسر حلقة عمر الزايدي، شكرا للأستاذ الكريم حسن نجمي، الباحث العاشق لفن العيطة، شكرا لطاقم البرنامج الرائع... شكرا لكل أفراد مجموعة عمر الزايدي، أمتعتمونا في برنامج "صناع الفرجة" المذاع يوم الخميس 21 فبراير 2019.. شكرا لكم".

 

ملاحظة لها علاقة بما سبق: كل الشكر والتقدير لعائلة وأسرة الدكتور علي المدرعي وكل أعضاء جمعية تراث أحمر للتنمية والأعمال الاجتماعية بمدينة اليوسفية على احتضان هذا العمل التوثيقي المتميز، وعلى كل المجهودات التي بذلت من أجل إبراز وتحصن موروثنا الثقافي الشعبي.