متى سيتم إنقاذ سكان الدار البيضاء من "سرطان القرجوطة" ؟

متى سيتم إنقاذ سكان الدار البيضاء من "سرطان القرجوطة" ؟ سعيد احميدوش، والي الدار البيضاء، و عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء ( يسارا)
يوم الخميس 21 فبراير 2019 احتفلت مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء  بـ " تحرير" شارع القدس بعد هدم فيلا عند ملتقى شارع مكة بحي كاليفورنيا، وهو ما سيمكن من تأمين انسيابية في حركة السير في أحد أهم المحاور الطرقية بالعاصمة الاقتصادية. ذلك أن ملقى شارعي القدس ومكة كان أحد أسوأ النقط السوداء، بحكم موقع الملتقى كممر ضروري نحو المطار وسابينو وكازانيرشور والأحياء الصناعية بليساسفة وسيدي معروف. وبسبب هذا الاختناق أطلق البيضاوين على هذه النقطة السوداء اسم "القرجوطة".
وإن لم يكن هناك أي أحد يعارض هذا المشروع، فإن ذلك لا يمنع من إثارة الكلفة الزمنية والمالية الباهظة للقرارات المتخذة من طرف مجلس المدينة. فقرار توسيع شارع القدس اتخذ في عام 2003 وتوقف الورش عند ملتقى شارع مكة مع ما نجم عن ذلك من ازدحام رهيب ومشاكل مرورية فظيعة وتوتر للأعصاب لمستعملي الطريق طوال 15سنة تقريبا. 
فالسلطات البلدية والترابية "جرجرت" المواطنين  إلى عام 2019 لتنفذ قرارا كان بالإمكان تنفيذه في ظرف ستة أو خمسة أشهر بتعويض المالكين وتحرير الشارع، لكن بيروقراطية البلدية وحسابات الإدارة الخاوية وغياب "الكبدة" لدى من تعاقب على تدبير البيضاء جعلت المشروع يتمطط من 2003 إلى عام 2019.
بدليل أن هناك "قرجوطة" أفظع من القدس مازالت تقض مضجع البيضاويين دون أن يتحرك العمدة او الوالي لتحريرها، ونقصد شارع الجولان الذي برمجت له الموارد واتخذ القرار متذ عام 2004 دون أن تقوم المدينة والولاية بإكمال تهيئة شارع الجولان وتحرير"قرجوطته" من بضع براريك تخنق حركة السير بمقاطعتي سباتة وسيدي عثمان. اللهم أن كانت سلطات البلدية والولاية تعامل سكان البيضاء بمنطق الفصل العنصري وتعتبر سكان حي كاليفورنيا من "الوجهاء" ،فيما تصنف سكان سباتة والسالمية في خانة "بوزبال" لا حق لهم في التنقل والمرور من شارع الجولان !!
وإلى أن يتبث العكس ستبقى "قرجوطة" الجولان بالسالمية، شاهدا على استهتار السلطات المنتخبة والترابية بمصالح السكان.
أشغال تحرير "قرجوطة" حي كاليفونيا في انتظار تحرك العمدة العماري والوالي حميدوش لتحرير "قرجوطة" الجولان