التعيينات الجديدة لمناديب الصحة بـ "طابع" حزبي صرف

التعيينات الجديدة لمناديب الصحة بـ "طابع" حزبي صرف وزير الصحة أنس الدكالي بالكاريكاتير

تم وسط الأسبوع الأخير تعيين 33 مندوبا للصحة (ذكورا وإناثا).. وقد خلفت هذه التعيينات ردود فعل سلبية من طرف جهات نقابية اعتبرتها ذات طابع حزبي صرف، حيث أن عدد المنتسبين لحزب التقدم والاشتراكية، من الذين شملتهم التعيينات الأخيرة، تصل نسبتهم إلى 80 بالمائة.

 

وليس هذا الأمر هو الوحيد الذي أثار الانتباه في هذه التعيينات، بل هناك أمور أخرى أثارت الانتباه بشكل سلبي، منها أن هذه التعيينات شملت أسماء لا علاقة نهائيا لها بمجال الصحة، ولا تفهم في أبسط نظام صحي. والأكثر من ذلك أن هناك أسماء سبق إعفاؤها من مهامها في عهد الوزير السابق الحسين الوردي، عمل الوزير الحالي أنس الدكالي على إرجاعها لنفس المهمة (مندوب)؛ ونخص بالذكر المندوب السابق لطنجة والمندوب السابق لشفشاون، خاصة وأن الإعفاء تم وفق تقارير سلبية للجن مختصة، والتي كانت وقفت على مجموعة من الاختلالات والخروقات.

 

ولتأكيد الزبونية التي تمت خلال التعيينات الأخيرة، نعطي مثال المندوب المعين بسيدي قاسم، والذي ينتمي لحزب الوزير (الكتاب)، وكان رئيسا لجماعة بنفس الحزب ببلقصيري..

 

من هنا يتضح أن مثل هذه الأمور هي التي جعلت العديد من القطاعات تصل إلى أدنى قيمة في مهامها وتعيس انتكاسة حقيقية.

 

فإلى متى يتواصل هذا النزيف، وقطاع الصحة  العمومي يعيش كل أوجه المعاناة والخدمات المتدنية؟