"السترات الصفراء" تعود للاحتجاج شاهرة ورقة "تسونامي أصفر" بشوارع فرنسا

"السترات الصفراء" تعود للاحتجاج شاهرة ورقة "تسونامي أصفر" بشوارع فرنسا من إحدى مظاهرات "السترات الصفراء" بفرنسا

ينظم محتجو "السترات الصفراء" تظاهرات جديدة في باريس ومدن أخرى للسبت الخامس عشر من تحركهم، على أمل الحد من التراجع الذي تشهده تعبئتهم منذ شهر.

 

وتقول وزارة الداخلية الفرنسية، التي يعترض المحتجون باستمرار على الأرقام التي تنشرها، إن حجم التظاهرات تراجع في أيام السبت الأربعة الأخيرة.

 

وكان 41 ألف شخص تظاهروا في فرنسا السبت الماضي، مقابل 282 ألفا في 17 نونبر الماضي أول يوم للتحركات الاحتجاجية الاجتماعية غير المسبوقة.

 

وفي باريس تم الإعلان عن خمس تظاهرات، ثلاث منها في شكل تجمعات، حسبما ورد في بيان للشرطة. أما المسيرتان الأخريان اللتان سميتا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي "تسونامي أصفر" و"كلنا في الشانزيليزيه لا نتراجع عن شيء"، فستنطلقان من قوس النصر عند الساعة 12,00 و13,00 على التوالي، اليوم السبت 23 فبراير 2019، وتنتهيان عند الساعة 17,00 في ساحة تروكاديرو.

 

وستعبر "مسيرة الأحياء الجميلة" هذه شارع الشانزليزيه وحي الأوبرا، لتلتف حول متحف اللوفر، وتتوقف أمام مقر "حركة شركات فرنسا" (ميديف) ثم تواصل طريقها إلى ساحة تروكاديرو.

 

وعلى موقع فيسبوك، أعلن أربعة آلاف شخص، مساء يوم الجمعة 22 فبرابر 2019، مشاركتهم في هذه التجمعات؛ وقال أكثر من 18 ألفا آخرين إنهم "مهتمون". لكن هذه الأرقام لا تسمح بالتكهن بحجم التعبئة. وتفيد أرقام السلطات أن خمسة آلاف من أعضاء "السترات الصفراء" نزلوا إلى الشوارع السبت الماضي.

 

وستنظم تجمعات في مدن أخرى مثل بوردو التي تعد مع تولوز من مواقع التعبئة الكبرى التي تشهد باستمرار صدامات عنيفة مع قوات الشرطة.

 

من جهة أخرى، أبلغت نقابات شرطة بوردو المسؤولين أمس الجمعة عن "الوضع الحرج" و"الإنهاك المعنوي والجسدي" لرجال الشرطة، مطالبة بوسائل أكثر فاعلية لمواجهة "حرب العصابات في المدن". لكن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، صرح خلال زيارة إلى ضاحية اوبرفيلييه بشمال شرق باريس "إذا كان البعض يعتقدون أن رجال الشرطة سينهكون وسيتم استنزافهم، فهم مخطئون". مؤكدا أن "رجال الشرطة سيكونون حاضرين وسيقومون بمهامهم".