هل سينجح عامل المحمدية الجديد في إنصاف الأسر المحرومة من الاستفادة من السكن اللائق؟

هل سينجح عامل المحمدية الجديد في إنصاف الأسر المحرومة من الاستفادة من السكن اللائق؟ هشام المدغري العامل الجديد للمحمدية

في ملف السكن اللائق والتجمعات السكنية القصديرية المتناثرة بمختلف تراب عمالة المحمدية، تتردد معطيات بعيدة عن الصواب من خلال استفادة السكان المرتبطين بالسكن القصديري من مساكن أخرى ذات مواصفات سكنية جيدة.. نعم كانت اجتهادات وإحصائيات  واستفادات، لكن بالمقابل هناك اختلالات وتعسفات في تناول هذا الملف. فالمتضررون ما زالوا ينتظرون الإنصاف، وقد عبروا عن ذلك في العديد من المناسبات بمجموعة من الوقفات الاحتجاجية؛ وتبقى منطقة الشلالات وسيدي عباد وأحياء قصديرية داخل مدينة المحمدية في مقدمة المناطق المتضررة.

 

إن جهات معينة ظلت تتعامل مع هذا الملف بأرقام غير مضبوطة وبوعود وردية ظلت معلقة إلى اليوم، لكن واقع الحال يؤكد أن ملف السكن اللائق يحتاج إلى إرادة حقيقية لحله بشكل نهائي؛ وما الحديث بأرقام غير مضبوطة لن يزيد الأمر إلى مزيدا من التأخير ولن يمنح لعمالة المحمدية تلك الصورة التي تجعل منها منطقة سكنية منظمة وجميلة بخلاف واقعها الحالي.

 

إن ملف السكن غير اللائق هو من أهم الملفات "الثقيلة" بعمالة المحمدية.. وهذا الملف لن يحل بإعطاء أرقام مغلوطة وبلغة المديح والتفاؤل، بل إن الطريق الأمثل لحله هو تشكيل لجن مؤهلة لإعادة النظر في الاختلالات أولا، وإيجاد حلول شاملة ثانيا. فالعامل الجديد للمحمدية أمام تحديات جديدة لتبقى مئات الأسر تطالبه باجتيازها من أجل إنصافهم أملا في الاستفادة من سكن لائق.

 

لقد اجتهد العامل السابق، علي الشكاف، من أجل الخروج بهذا الملف إلى حلول شاملة، لكنه لم يتوفق في طي هذا الملف بشكل كلي، ومازال أمره يتطلب اجتهادات كبيرة. وهذا واحد من الملفات الموضوعة أمام العامل الجديد، وليس هو الملف الوحيد، بل هناك ملفات أخرى مرتبطة بالسكن، وتتمثل في تجزئات يعود عهدها لسنوات خلت ولم تجد بعد حلولا كلية لمشاكلها، وكانت موضوع صراعات بين العديد من المسؤولين وصلت إلى المحاكم.

 

في ظل هذه المعطيات، فإن تغيير صيغ التعامل مع مثل هذه الملفات الشائكة هو مطلب ساكنة مدينة المحمدية؛ وذلك بأمل تحقيق نتائج حقيقية وعلى أرض الواقع وبغاية طي ملف السكن بهذه العمالة، ومن دون ذلك لن تتحقق التنمية التي تحدث عنها البعض لكن بصيغه الأمل فقط.