خليل بولحسن يوجه رسالة إلى بنكيران "صاحب المنزلة بين المنزلتين"

خليل بولحسن يوجه رسالة إلى بنكيران "صاحب المنزلة بين المنزلتين" خليل بولحسن، و عبد الإله بنكيران
أسقط خليل بولحسن، نائب رئيس مقاطعة جليز، الذي يصفه إخوانه في حزب "البيجيدي" بالمشاغب، (أسقط) القناع عن كل أطروحات حزب العدالة والتنمية، فبطل سحر كل بلاغات أمينه العام السابق عبد الالاه بنكيران، التي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، حيث انفضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة، ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح التي اخترعها لم تكن سوى بعض القيادات من حزبنا نفسه، الذين جمعوا المناصب، و راكموا التعويضات فعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة ".
واعترف بولحسن، في رسالة وجهها للرأي العام المحلي أنه "احتار كثيرا، وهو يسمع تصريح أخيه في الحزب،عندما وصف هذا الأخير وضعه المعيشي بأنه دون البغل وفوق الحمار، وهو ما دفعه إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فالتجأ إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوانات، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى به الأمر إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها؛ فمنهم من قال أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه إسم -الكاروش- ونهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل فيما أكد آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد ...".
أما في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي، يقول بلحسن أن " أخونا حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كانت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل بنكيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد " الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو"، فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة...".
وأضاف بولحسن، في رسالته قائلا " إنني يتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل و أن وصفه لمنتقديه في الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك، تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية…" وشهد شاهد من أهلها .