جدل بالراشدية بعد قرار الكلية المتعددة التخصصات توقيف طالبة في سلك الماستر‎

جدل بالراشدية بعد قرار الكلية المتعددة التخصصات توقيف طالبة في سلك الماستر‎ رقية كوجوط، و الكلية المتعددة التخصصات بالراشدية
أثارت قضية توقيف طالبة بسلك الماستر ( قانون المنازعات ) بالكلية المتعددة التخصصات بالراشدية جدلا في صفوف الطلبة، بعد قرار مجلس الكلية توقيف رقية كوجوط الطالبة في سلك الماستر عن متابعة ما تبقى لها من امتحانات خلال هذا الموسم وعدم السماح لها بمناقشة رسالتها لنيل دبلوم الماستر، خلال هذه السنة، وهو القرار الذي برره مجلس الكلية بتورط الطالبة المذكورة في " إساءة الأدب مع الإخلال بالسير العادي للإمتحان ".
وقالت رقية كوجوط، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إن قرار توقيفها يعود أساسا إلى تضامنها مع إحدى زميلاتها التي تعمل كمحامية، وتدرس في السنة الثانية من سلك الماستر، والتي فوجئت بقرار التشطيب عليها، مشيرة بأنها دخلت في نقاش مع عبد العالي الفيلالي، أستاذ مادة منازعات الإستهلاك أثناء اجتياز الإمتحان بتاريخ 3 يناير 2019، مبدية استغرابها للتشطيب على زميلتها مقابل عدم اتخاذ أي قرار في حق الأساتذة المتغيبين، وهو الأمر الذي لم يتقبله الأستاذ، حيث دعاها الى عدم التدخل في الموضوع والتزام الصمت -حسب قولها - مضيفة بأنها اجتازت الإمتحان بشكل عادي جدا في جو هادئ، قبل أن تفاجئ بانعقاد مجلس الكلية بتاريخ 7 فبراير 2019، حيث تم خلالها اتخاذ قرار توقيفها دون تمكينها من الحضور للدفاع عن نفسها، مشيرة بأن إدارة الكلية لم تكلف نفسها عناء تبليغها القرار المذكور، إذ تلقت خبر توقيفها من أحد زملائها بنفس الكلية بعد تعليق قرار التوقيف.
وجوابا عن سؤال اتهامها بالإخلال بالسير العادي للإمتحان، قالت كوجوط لـ "أنفاس بريس" إن الأستاذ سمح للطلبة بالإستعانة بجميع المراجع والقوانين خلال اجتياز امتحان مادة منازعات الإستهلاك، وطلب من الطلبة وضع تصميم فقط للسؤال المطروح موضوع الإمتحان، وبالتالي لايمكن قبول الحديث عن تورطي في ممارسة الغش، مضيفة بأنه " من المعروف في حالة ضبط حالة غش تحرير محضر في عين المكان مع طرد الطالب المتورط، وهو الأمر الذي لم يحدث معي، إذ لم يتم تحرير أي محضر كما أنني اجتزت الإمتحان من بدايته الى نهايته في أجواء عادية جدا ".
وتابعت كوجوط القول إنها قصدت مكتب عميد الكلية الذي طلب منها تحرير طلب استعطاف لطرحه على أنظار مجلس الكلية في اجتماعه المقبل، دون أن ينعقد لحدود الآن، كما حاولت الإتصال بالأستاذ المعني في القضية بحثا عن تسوية ودية دون أن تتمكن من مقابلته لحدود الآن بسبب رفضه الحديث في الموضوع.
بالمقابل، قالت مصادر مقربة من مجلس الكلية المتعددة التخصصات بالراشدية أنه من غير المقبول أن يتدخل طالب معين دفاعا عن طالب يعمل كمحامي أو غيره خلال الإمتحان، بل وصل الأمر- تضيف - إلى حد إساءة الأدب تجاه الجسم البيداغوجي، مضيفة بأن قرار التوقيف استند أساسا على إساءة الأدب للجسم البيداغوجي، فالطالبة المعنية تمادت في إساءاتها تجاه الجسم البيداغوجي باعتراف المعنية بالأمر للأساتذة، وأن الأمر لايتعلق فقط بإساءة الأدب تجاه أستاذ فقط، وأشارت المصادر أن الأستاذ المعني وجه لها تحذيرات بتحمل مسؤوليتها إزاء التصرف الذي أقدمت عليه، فكان جوابها أنها مستعدة لتحمل مسؤولية كلامها. وفي ما يتعلق بالتشطيب على الطالبة التي تعمل كمحامية فالأمر يعود – تضيف مصادر "أنفاس بريس" إلى غياباتها المتكررة استنادا إلى محاضر إدارة الكلية.