ماهي القضايا التي يمكن ان تكون موضوع محادثات بين العاهلين المغربي والإسباني؟
خارج إطار الاتفاقيات الموقعة، ولاشك حضرت ملفات شائكة في علاقات البلدين، ملف التطرّف والذي شهد التنسيق والتعاون الأمني فيه بين البلدين تطورا كبيرا إلى درجة تنفيذ عمليات أمنية مشتركة، وكذا ملف الهجرة والذي يعرف تعاونا وثيقا إضافة إلى ملفات تهريب المخدرات والأوضاع الإقليمية، وإسبانيا مؤخرا أكدت بأنها تعتبر نفسها مدافعا عن المصالح المغربية لدى الإتحاد الأوروبي والدليل المجهود الذي بذلته في ملف الصيد البحري إضافة إلى فرنسا، في مواجهة إرتدادات تحركات اللوبيات المناهضة للمغرب في ملف الصحراء في البرلمان الأوروبي.
رغم أن لقاء بهذا المستوى تطرح فيه القضايا الاتفاقية، فإن قضية سبتة ومليلية عادة لايتم ذكرها في البيان الأخير لمثل هذه الزيارات، لماذا؟
ملف سبتة ومليلية، طالما تعامل معه الطرفان كملف يمكن تأجيله إلى مرحلة، طبعا ليس نسيانه ولكن حتى تتوفر ظروف مناسبة لفتحه، وهذا التعامل من الديبلوماسية المغربية مع هذا الملف تأكد أكثر في السنوات الأخيرة والتي شهدت في المقابل تغيرا في الموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء والذي أصبح يميل أكثر للمغرب وإن كان هذا لا يعني غياب المدينتين المحتلتين عن لقاءات مسؤولي البلدين، لأنهما تفرضان أنفسهما على الأجندة بسبب المشاكل التي تقع على مستوى معابر المدينتين.
المغرب بطبيعة الحال رابح على مختلف الأصعدة كما الجانب الإسباني من علاقات تتطور بإيجابية وفِي صحة جيدة، المغرب يربح شريكا جديا، إقتصاديا وسياسيا، يربح مصدر إستثمارات مهم، يربح سوقا غنية، ولا ننسى أن إسبانيا تحتضن جالية مغربية مهمة وفِي تصاعد وتجاوزت سبعمائة ألف شخص. المغرب من خلال إسبانيا يمكنه ومن خلال شراكات القطاع الخاص فتح أسواق جديدة، الأمريكية لاتينية مثلا، كما هو المغرب سبيل الشركات الإسبانية من خلال الشراكات إلى السوق الافريقية، العلاقات المغربية الإسبانية، في السنوات الأخيرة دخلت مرحلة رابح رابح.