نافورة القصبة بالمحمدية... عنوان لإهدار المال العام

نافورة القصبة بالمحمدية... عنوان لإهدار المال العام نافورة القصبة بالمحمدية
تحولت نافورة القصبة بباب القصبة بالمحمدية إلى "حوش" فارغ متشكل من حائط إسمنتي دائري،لايكلف في مجمله إلا قيمة مالية بسيطة، بينما التكلفة الإجمالية لما يسمى بالنافورة يفوق900مليون سنتيم...
فهذا عنوان بارز لسوء التدبير ونهج التبذير، وكل هذا يسير في النسق الإرتجالي لتنمية مدينة المحمدية التي تعاقب عليها رؤساء لهم أهداف استثمارية بالأساس أو آخرين تنقصهم "الكاريزما"الحقيقية لتحمل تسيير بلدية من حجم مدينة المحمدية.
فالإهمال الكلي لنافورة القصبة بالمحمدية له رسائل عديدة،منها أن مجلس "البيجيدي" يبعث رسالة لساكنة المحمدية وكأنه يقول لهم ،هاهي إنجازات من سبقونا... والرسالة الثانية ،يستشف منها أن بعض المرافق العمومية رصدت لها الأموال الباهضة بشكل تنقصه الحكمة والتبصر وكان من الأجدر صرفها في أمور تشهد على حسن ترشيد المال العام بدل تبذيره...
الصورة المشوهة الحالية لنافورة القصبة، تعكس أن ماوصلت إليه مدينة المحمدية من تراجع تنموي هو بمباركة مجالسه المنتخبة التي فشلت في رسم معالم تنموية حقيقية لهذه المدينة التي أصبحت تحت رحمة التطاحنات السياسية والإنتخابية.فإن الصورة المشوهة لنافورة اقصبة تفرض قرارا جرئيا من الجهات المسؤولية بمدينة المحمدية وذلك بالمسح الكلي لهذه المنشأة العمومية التي أجمع الكل أنها احدثت بشكل عشوائي وغير ممنهج، وأصبحت هذه النافورة عنوانا لاستهزاءات الساكنة بدل الإشادة بها، فالكل يعرفها بإسم"القرقارة".فالأمر يتطلب ميح آثارها لأن استمرار وجودها هو إستمرار للعبث...
الإكتفاء بساحة فسيحة وذات جمالية أحسن بكثير من إستمرار وجود "حوش"مستفز لساكنة المحمدية. فهل من إرادة حقيقية لتحقيق هذا المكتسب؟