بعد أن شفط تقاعدا سمينا: بنكيران يخلع صورة الملك من الصالون

بعد أن شفط تقاعدا سمينا: بنكيران يخلع صورة الملك من الصالون بنكيران في بيته وفي الخلفية الصورة (بدون تعليق)

الصور تكون أكثر إنباء من الكتب...

هذا هو عبد الإله بنكيران، رجل بألف وجه ولسان و"صورة". النظرة الأولى إلى بيته الذي أجبرنا على اقتحامه حين كان رئيسا للحكومة، وأيضا حين أقيل من الحكومة وأصبح يتمرغ في ملايين التقاعد الاستثنائي. لم نطرق باب بنكيران في فيلا حي الليمون، بل هو الذي فتح داره على مصراعيها للقاصي والداني وأصبح الملايين من المغاربة يعرفون فيلا بنكيران بيتا بيتا وركنا ركنا وزاوية زاوية ويعرفون ألوان "طلامط" الصالون هل استبدلت بغيرها أم لا؟ كيف لا وهو الذي كان يجري اجتماعات الحكومة بصالونه، ويستقبل به الدبلوماسيين وزعماء الأحزاب والأصدقاء والأعداء.

 

 

لذا من الطبيعي أن يثيرنا إطار الصورة والوجوه التي تطل منه في المكان الذي تعود أن يجلس فيه بنكيران في قلب الصالون، حتى أننا أصبحنا نتعرف على "نفسية" و"مزاج" بنكيران من خلال هذا "الكادر". مثلا حين كان رئيسا للحكومة كانت الصورة التي يعتز بها بنكيران هي التي يظهر فيها مع الملك، لكن هذه الصورة كانت تظهر وتختفي حسب درجات "الأطماع"!! مع خروج بنكيران من الحكومة بتلك الطريقة المذلة، وبعد أن قضى وطره وأصبح من المنعّم عليهم بتقاعد استثنائي حصل عليه بالمزاوكَة والطليب والرغيب والتمسكين، تذكر صداقته القديمة مع المرحوم محمد باها الذي وضع صورة ثنائية تجمعهما معا.

 

 

من خلال هذه الصور نستطلع ميزان حرارة بنكيران وأين تقوده الرياح.. رياح التقاعد الاستثنائي جعلته يخلع الصورة التي تجمعه بالملك ويضع مكانها صورته مع زميله محمد باها الذي منذ حادثة دهس القطار التي أودت بحياته لم يثر اسمه في التجمعات الخطابية التي كان يترأسها... فماذا تغيّر حتى يتذكره بمرارة في "اللايف" الأخير في بيته؟ مع العلم بأن البيت ليس هو مكتب رئاسة الحكومة.. في البيت لا نعلق إلا صور أعزائنا وأحبائنا، وفي المكتب نعلق الصور الرسمية والبروتوكولية. لذا بنكيران الذي يستثمر في كل شيء حتى الدين واللحية، فعلاقته بصور الصالون لا يمكن أن تخرج عن هذا الإطار... أي إطار كل شيء وله ثمن!!

وبنكيران تقاضى ثمن 5 سنوات من القرارات التعسفية في حق المغاربة.

 

 

قال أبو تمام:

السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ

في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ

وقال بنكيران:

الصور أصدق إنباء من الكتب

في حدها المصلحة بين

الحكومة والتقاعد الاستثنائي