كما يعلم الجميع أصبح الذبح الحلال على الطريقة الإسلامية (ذبح الحيوان دون صعقه أو تخديره) ممنوعا في المنطقة الفلمنكية، ابتداء من يوم الثلاثاء 1 يناير 2109، و بالمنطقة الوالونية سيدخل حيّز التنفيذ ابتداء من فاتح سبتمبر 2019.
هذا القرار أثار جدلا واسعا داخل الجالية المسلمة المقيمة ببلجيكا، لكن القوانين الصادرة يجب احترامها و التقيد بها، و في المقابل هناك طرق أخرى لمواجهة هذا الواقع الذي لا مفر منه،حيث دخلت على الخط مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا و بعض الإخوة الأتراك الذين قاموا برفع دعوى قضائية للطعن في هذا القرار و القضية الآن معروضة على المحاكم للبت في الأمر، علما منا بأن المجلس العلمي المحلي لبلجيكا الذي يترأسه فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني، كان قد أصدر فتوى، يوم الخميس 14 يناير 2010، يضع فيها النقط على الحروف، و يسمي الأشياء بمسمياتها، أن الطريقة التي توافق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف هي الذبح بدون تخدير أو تدويخ أو صعق.
القرار لم يستسغه بعض هواة الإصطياد في المياه العكرة من بعض المراهقين الذين بدؤوا يبحثون عن فتاوى من كل حدب و صوب خصوصا من راعيتهم و حاضنتهم التاريخية..
حصة الأسد من اللحوم الحلال التي كان يقوم ببيعها أصحاب المجازر بالعاصمة البلجيكية بروكسيل كان مصدرها هو المنطقة الفلمنكية، ما يعني أنه في وقتنا الراهن لا توجد ذبائح مذبوحة على الطريقة الإسلامية،هذا ما وقفنا عليه شخصيا في معاينة ميدانية قمنا بها للمجزرة التابعة لمجموعة أسواق سوس بالعاصمة البلجيكية بروكسيل لصاحبها بوهرشان أمبارك و أشقائه،حيث عاينا أنه قد أغلق الجناح الكبير الذي كان قد خصصه لمجزرة لبيع اللحوم، لكن قرار منع الذبح على الطريقة الإسلامية جعله يحتكم لضميره و يفضل إرضاء خالقه على النصب على أفراد الجالية المسلمة القاصدة بكثرة محلاته و استغلال ثقتهم فيه ليبيع لهم اللحوم الغير مذبوحة على الطريقة الإسلامية الشرعية(الصور المرفقة بالمقال توضح المكان السابق للمجزرة).
بيت القصيد من هاته المقالة المتواضعة هو هل يملك أصحاب المجازر التي تسمي أنفسها(إسلامية!!!) الشجاعة الكافية ليقوموا بالإقتداء بمجزرة أسواق سوس و الكف عن استغباء والضحك على ذقون أفراد الجالية المسلمة بوقف بيع اللحوم الغير مذبوحة على الطريقة الإسلامية الشرعية؟
أم أن الجشع و الطمع أعمى بصيرتهم و جعلهم يتخلون عن مبادئهم و يركضون خلف متاع الدنيا و ثرواتها الزائلة.