الفلاحة البيولوجية محور يوم دراسي بعمالة بنسليمان

الفلاحة البيولوجية محور يوم دراسي بعمالة بنسليمان جانب من اليوم الدراسي
مرت أشغال اليوم الدراسي، الذي تم تنظيمه، الخميس 7فبراير ،2019 بمقر عمالة بنسليمان، وذلك بتأطير من الغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء سطات وبحضور العديد من المسؤولين في مقدمتهم عامل بنسليمان، سميراليزيدي، وبحضور عدد هائل من رؤساء التعاونيات والفلاحين المهتمين بالفلاحة البيولوجية، وممثلي وزارة الفلاحة بمختلف الإدارات إقليميا ومركزيا، وأعضاء غرفة الفلاحة، وعدد من الخبراء المهتمين بمجال الفلاحة البيولوجية، فضلا عن ممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية...
اللقاء في مجمله انصب على الفلاحة البيولوجية كونها تخدم صحة الإنسان، وذلك أمام تنامي المشاكل الصحية الناتجة عن التغذية المصنعة أو المتشبعة بالمواد الكيماوية، والفلاحة لم تعد ناجية من هذا الإشكال.
لذا فإن تنظيم هذا اليوم الدراسي، كان فرصة مواتية الغاية منه الإستماع إلى مشاكل جميع المتدخلين في القطاع، وبشكل خاص الفلاحين، حيث كانت مختلف التدخلات بمثابة الحديث عن"أكوام"من المشاكل، من التراخيص القانونية ومن المتطفلين على الميدان ومن مشاكل مرتبطة بعملية التسويق وغلاء المواد الأولية والمتابعة اليومية لمختلف الزراعات البيولوجية (خضر،فواكه ،عنب زيتون...)، وكذا اللحوم الحمراء والنحل...
وكانت العديد من مداخلات المهتمين بهذا النوع الفلاحي، عبارة عن تفريغ مشاكلهم وهمومهم التي تبقى متعددة وذات أوجه مختلفة...وكان تدخل رئيس الغرفة الجهوية الفلاحية بأسلوب واقعي وصريح، وأكد أن هذه الفلاحة تعاني من إهمال المسؤولين بالقطاع الفلاحي الذين لا يمنحون للفلاحة البيولوحية ما تستحق من دعم إداري ومهني ومالي...
بصفة عامة أن الفلاح له معاناة ذات أوجه متعددة وفي مقدمتها غياب دعمه من الإدارة المشرفة،لكونها تتعامل معه بأسلوب إداري غير لبق، ولا تتحدث معه في غالب الأحيان إلا بأسلوب الإهمال، لذا فإن الأمر يقتضي اليوم- يضيف رئيس الغرفة-مد يد العون للفلاح أكثر من أي وقت مضى،لكون التعامل بعكس ذلك سيزيد من تنامي الهجرة إلى المدن وهذه إشكالية خلقت متاعب لبلادنا في السنوات الأخيرة،وإنني مستعد لإبرام شراكات تعاون مع القطاع الفلاحي بكل توجهاته وذلك لمد يد العون لخدمة كل المهتمين بالفلاحة البيولوجية".
وختم عبد الفتاح عمار رئيس الغرفة االفلاحية اليوم الدراسي، بخبر سار زفه لفلاحي الجهة وإقليم بنسليمان، بكون الغرفة ستحدث مركزا لتكوين الفلاحين الشباب بمواصفات عصرية، وسيتم إحداث هذا المركز بمدينة بوزنيقة، وإن كل الترتيبات الإدارية والمالية متوفرة لإنجاز هذا المشروع الهام."
عبد الفتاح عمار، رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء-سطات