عقد مجلس فرع الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا اجتماعا، يوم الأحد 3 فبراير 2019، حيث تناول الأوضاع التنظيمية محليا، وكذا الأوضاع المقلقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كما خص بالتحليل الأوضاع الحرجة التي يمر منها المغرب، مسجلا التراجعات الكبيرة على كافة الواجهات، من ضرب صارخ للحريات الفردية والجماعية، وكذا الحق في التظاهر، خاصة في المناطق المهمشة.
وحيا الفرع بالمناسبة، حسب بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، صمود الحراك الشعبي بالريف، وكذا بجرادة وباقي المناطق بأوطاط الحاج وزاگورة وطانطان وإميضر، وغيرها من المناطق من أجل العيش الكريم.
وأدان البيان السياسة الأمنية والاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية، مطالبا بالإطلاق الفوري واللامشروط لجميع معتقلي الحراك، وإطلاق مبادرات تضامنية واسعة ومستمرة لإنقاذ حياة ناصر الزفزافي.
ومن جهة أخرى سجل الفرع على مستوى أوروبا الغربية، وهولندا على وجه التحديد: فذكر البيان التراجعات السياسية والاجتماعية والثقافية، التي تتسم بالتطور الخطير للقوى اليمينية العنصرية.. واعتبر الفرع بأن الأمر ازداد خطورة بعد ولوج اليميني المتطرف ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما دفع المجتمع المدني عبر العالم إلى رفع راية الاحتجاج السياسي والاجتماعي؛ وما حركة السترات الصفراء في فرنسا إلا نموذجا للتعبير عن رفض السياسات التي تمليها السيطرة الرأسمالية المتوحشة عبر حكوماتها.
وفي نفس السياق أهاب البيان بكل الجمعيات والمؤسسات والمثقفين والسياسيين، وخاصة ذوي الميول الديمقراطية والإنسانية، ببذل كل الجهود لتوعية المواطنين -خاصة ذوي الأصول المغربية- بأهمية المشاركة في الاحتجاجات الاجتماعية والانخراط في الأحزاب السياسية التقدمية والديمقراطية لإسماع صوت الحزب.
أما على المستوى المغاربي، فسجل الفرع، في بيانه، استمرارية الصراع المفتعل في الصحراء المغربية، وما يتولد عنه من هدر للطاقات يفوت على الشعوب المغاربية فرص تكاملها الاقتصادي والثقافي وتقوية وحدتها لمواجهة العولمة المتوحشة والاستلاب الثقافي.
وعلى المستوى العربي، عبر مجلس الفرع عن مساندته لثورة الشعب السوداني، ودعم حقه في تقرير مصيره بعيدا عن كل تدخل خارجي. كما ندد بالمؤامرة المستمرة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، وآخرها صفقة القرن التي يشارك فيها الثالوث الإجرامي الممثل في الامبريالية الأمريكية وربيبتها الصهيونية وعملائها الرجعيين؛ كما طالب المجلس بإيقاف مسلسل تخريب وتجويع الشعب اليمني.
وذكر البيان أن الفرع وقف عند الوضع السياسي والاجتماعي الذي يمر به الشعب الفنزويلي، وما يعرفه من هجوم شرس من قبل أمريكا وعملائها المحليين، لذا أكد المجلس على احترام استقلالية الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره.