رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان "يُبطل" مفعول "قنبلة" المعارضة

رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان "يُبطل" مفعول "قنبلة" المعارضة رئيس المجلس الإقليمي خليل الداهي

كانت المعارضة بالمجلس الإقليمي ببنسليمان تتوعد بإسقاط الميزانية وعدم التصويت عليها، باعتبار هذا الإجراء أصعب موقف ممكن أن يشكل عرقلة حقيقية لمسار المجلس؛ لكن الرئيس عرف كيف يطفئ غضب معارضيه، من خلال الموافقة على العديد من المطالب، منها "التضحية" بأحد نوابه باعتباره يشعل فتيل الحرب مع المعارضة لاعتبارات انتخابية؛ حيث وعد المعارضة بأن يسحب منه كل التفويضات وكذا بعض الامتيازات..

 

من هنا يتأكد أن المعارضة تتحرك بوازع مصلحي خاص، وليس بأهداف تهم المصلحة العامة للإقليم، وفق ما تم الإعلان عنه في بداية رفع راية "العصيان" لقرارات رئيس المجلس الإقليمي..

 

وبهذه الإجراءات تم إطفاء غضب المعارضة، ليتأكد للرأي أنها لست معارضة ثابته المواقف، بقدر ما هي معارضة تحدث من أجل تحقيق مصالح خاصة.. إذ بالأمس القريب تحدثوا عن الاختيارات الغير الصائبة للمجلس الإقليمي في دعم الجماعات الترابية ونهج الزبونية في ذلك، بينما اليوم سكتوا عن كل الانتقادات! فكيف يمكن للمواطن أن يواصل وضع ثقته في المنتخبين؟ اليوم يسمع موقفا وغدا يستفيق على موقف مخالف!!

 

وإذا كان الرئيس، خليل الداهي، قد انحنى لعاصفة "مؤقتة"، فإن نهجه كان موفقا، لكون معارضة "المعارضين" ما هي إلا عرقلة للسير العام لمسار المجلس الإقليمي، والداهي ليس في حاجة لذاك لكونه متأكدا من وجود خصوم "انتخابيين" حقيقيين.