البرلمانية أمينة ماء العينين..من الشرود إلى الإدمان !

البرلمانية أمينة ماء العينين..من الشرود إلى الإدمان ! مصطفى الرميد،و أمينة ماء العينين
في رد على تدوينة نشرتها البرلمانية أمينة ماء العينين، هاجمت فيها زميلها في حزب البيجيدي مصطفى الرميد على الموقف الذي تبناه معتبرا أن الناخبين صوتوا على لباسها الذي يعكس قيمة معينة معينة لديهم، تحدى أحد المعلقين على تدوينتها بسخرية "الأمر بسيط.. ترشحي في الانتخابات القادمة بدون حجاب والبسي الجينز والكعب العالي وسنرى هل سيختارك 23 ألف ناخب الذين اختاروك ووضعوا ثقتهم فيك وفي حزبك.
منذ بدأتم تدبرون شؤون هذا البلد التعيس وأنتم تبررون. في انتظار ظهور فضيحة جديدة لبطل جديد.. 
تحية لأمنا العذراء مريم".
ربما هذا الشرود الذهني الذي أصاب ماء العينين بعد فضائح صورها بباريس، تحول إلى "إدمان" وحالة مرضية خطيرة أصبحت تتخبط فيها. ففي خرجاتها، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في البرلمان أو في الشارع على متن سيارتها، تفقد الفرامل وترتكب حوادث سير خطيرة.
الحادثة الأولى تعرضت لها برفقة جواد بنعيسى "الخليل"، بعد أن صدمتها سيارة من الخلف في اليوم الذي تغيبت عن رئاسة إحدى جلسات مجلس النواب بمبرر المرض. في أقل من شهر تعرضت لحادثة سير ثانية وبالسيناريو نفسه، أي صدمتها سيارة أخرى من الخلف مرة ثانية أثناء مغادرتها مقر الاتحاد الوطني للشغل أثناء،حضور أشغال مجلسه الوطني، وتكفلت اللجنة الإعلامية التابعة للنقابة الأصولية بصياغة بلاغ تريد إخبار المغاربة بمعلومتين هامتين هما: المعلومة الأولى هي أنها كانت بمفردها أثناء وقوع حادثة السير ولم يكن برفقتها لا "خليل" ولا "عيسى" ولا جواد" ولا "محماد. والمعلومة الثانية هي أن السيارة التي صدمتها من الخلف يقودها سائق "متهور"!! 
دون أن نغفل الإشارة إلى حادثة "زلة اللسان" في البرلمان، حيث أمرت برفع جلسة اجتماع مجلس النواب لمدة عشر سنوات لأداء الصلاة!! ويعلم القاصي والداني أن هذه ليست مجرد "فلتة لسان"، بل هو "غليان ذهني" و"شرود" حاد تعاني منه ماء العينين بعد افتضاح أمر خروجها عن أصول حزبها ونزعها للحجاب الذي يعد لباسا "رمزيا" و"سياسيا" للمزايدة به في الانتخابات، لكن حين تعلق الموضوع برحلة استجمام في باريس لم يعد لهذه الزي قيمة، ولا يهم الفرنسيين أمر ماء العينين حتى لو كانت ترتدي "السترينغ"!! وهذا ما دفع مصطفى الرميد إلى مهاجمة ماء العينين واتهامها بالخروج عن "المظاهر" و"اللباس" الذي تعاقد البيجيدي مع الناخبين على الظهور به. الرميد كان "دقيقا" في عتابه لزميلته بالحزب، ربما أن الرميد لا يهمه التراجع عن أفكار ومبادئ الحزب، بل يهمه أكثر الحفاظ عن "الأدوات" التي يتاجر بها الحزب، ألا وهي "اللحية" و"الحجاب"، لذا كانت "الحرب الكلامية" بين الرميد وماء العينين على قدر هذا المقام "الدنيء" الذي بلغه الحزب، ليصبح الصراع بدل أن ينحو إلى التدافع حول الأفكار والبرامج والأوراش لخدمة مصالح الوطن، أصبح   صراعا "شخصيا" بين من يخاف على "زوال" هذا الريع وبين من تريد استباق الزمن للاستفادة من هذا الريع!! 
دفوعات ماء العينين كانت غامضة في ردها على الرميد، لأنها تحدثت بضمير امرأة "مكبلة" بقوانين حزب "فاشي" كانت من إحدى جينرالاته، لكنها ضجرت من حمل أسلحته الثقيلة طويلا، فقررت شخصية المرأة "المكبلة" التمرّد على المرأة "الجنيرال".
ولا يتوقع أحد متى تنتهي هذه الحرب "النفسية" داخل ماء العينين، لكنها حرب لن تكون طبعا بلا خسائر وبلا حوادث سير!!