عصيد يرد على "كتائب بنكيران": هذه "حقيقة "مداخيلي" و"ثروتي"، فهل ينشر بنكيران ثروته؟

عصيد يرد على "كتائب بنكيران": هذه "حقيقة "مداخيلي" و"ثروتي"، فهل ينشر بنكيران ثروته؟ أحمد عصيد (يسارا) وعبد الإله بنكيران

في سياق النقاش والجدل العموميين حول معاش ومداخيل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، وتجند "كتائب" هذا الأخير للدفاع عن "زعيمهم الأممي" والكذب على الرأي العام "على عينك آ بن عدي"، كما يقول المثل الدارج على الألسنة، وترويج الأكاذيب في حق مجموعة من الفاعلين الجمعويين والثقافيين بخصوص رواتبهم وتعويضاتهم وممتلكاتهم.. في هذا السياق انبرى المفكر أحمد عصيد للرد على ما تداولته ألسنة وأقلام هذه "الكتائب". في ما يلي نقدم للقراء نص رد أحمد عصيد:

 

"أتفهم أن تقوم العصابات الإلكترونية التابعة للسيد عبد الإله بنكيران بالدفاع عن "الزعيم الأممي" كما سموه، فهذا من حقهم، لكننا لا نسمح لهم بأن يكذبوا علينا ونحن أحياء، وأن يروجوا في حقنا الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة. سأكون سعيدا لو كان دخلي الشهري تسعة ملايين كما هو شأن السيد بنيكران، وكما تكرم عليّ أتباعه، ولكن للأسف ليس الأمر كذلك، فيما يلي حقيقة "مداخيلي"، وأدعو السيد بنكيران أن يحذو حذوي فيكشف عن مداخيله الشهرية الأخرى:

 

1) راتبي الذي أتقاضاه من المؤسسة التي أعمل بها، والذي هو الراتب الوحيد هو 14000 درهم، لا يوجد راتب لي بوصفي مدرسا للفلسفة لأنني توقفت عن تدريس الفلسفة منذ 2002 عندما أصبحت "ملحقا" بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذين كذبوا لا يعرفون القانون لأنهم اعتقدوا بأنني احتفظت براتب التدريس، والحال أنه لا يمكن تقاضي أجر عمل لا أقوم به، وإن كان هذا ينطبق على سي بنكيران في تقاعده الشهير.

 

2) لا أتقاضى أي تعويض من 35 ألف درهم بالمعهد الملكي فهذا افتراء وكذب صراح، وإذا كان هذا التعويض حقيقيا فأنا مستعد لأن أتنازل عنه لصالح هؤلاء الذين صنعوا هذا الخبر، شرط أن يكون ذلك أمام شهود عيان ، فإن لم يوجد فسيكون عليهم الاعتذار لي أمام الشعب المغربي.

 

3) أما عن 40 ألف درهم التي أتقاضاها عن البرنامج التلفزي ففيها أيضا قدر كبير من الكذب وعدم الاطلاع، لأن مبلغ 10000 درهم للحلقة الواحدة ليس ربحا صافيا، بل تخصم منه نفقات المتعاونين معي المكلفين بالروبورتاج والمونتاج، ومبلغ تعويضاتهما 3000 درهم (1500 لكل واحد)، كما أن الضريبة على الدخل تبلغ 38 في المائة، ويمكنهم عندئذ أمام هذه المعطيات فقط حساب مداخيلي الحقيقية إن كانوا مهتمين بها.

 

أما عن ممتلكاتي فأملك منزلا بنيته بعد 29 عاما من الوظيفة العمومية، وسيارة من نوع Dacia لم أستطع شراءها إلا سنة 2008، وقد قطعت حتى الآن 273621 كلم، وقد توقفت بي مؤخرا وسط الطريق في رحلة عودتي من مدينة مكناس بسبب الشيخوخة.

 

أما استثماري الكبير الذي أفخر به وأنفق كل ما لديّ من أجله فهو تعليم أبنائي وتربيتهم أفضل تربية، حتى لا يتحولوا إلى مشعوذين يروجون الإشاعات بمقابل.

 

أما بعد، فيا أيها الذين يعتمدون "المرجعية الإسلامية" للضحك على أذقان البسطاء، أما آن لكم أن تخجلوا من أنفسكم؟"