مدراء المصالح بالجماعة الحضرية للدار البيضاء غاضبون من العماري

مدراء المصالح بالجماعة الحضرية للدار البيضاء غاضبون من العماري عبد العزيز العماري
أحس الكثيرون بالصدمة، عندما شاهدوا عمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، وهو يتحدث في برنامج (شباب فوكس) على قناة مدي 1 تيفي، نافخا ريشه ومدعيا أنه يملك الحلول لجميع مشاكل الدار البيضاء، وكأن المصباح الذي أجلسه على كرسي العمدية يمتلك وصفة سحرية تفوق وصفة المصباح السحري، لعلاء الدين.
غير ان واقع الحالك عكس ذلك، فالعمدة الشبح فشل في تدبير العديد من الملفات كالنقل والتعمير والنظافة وتدبير الموارد البشرية..، مما جعل مدينة الدار البيضاء تعيش أزمة كبيرة رغم ان العمدة يمتلك أغلبية مطلقة داخل المجلس الجماعي ويسير حزبه أغلبية المقاطعات، ويقود الحكومة.
فحسب مصادر من داخل مجلس المدينة يسود احتقان كبير داخل مدراء المصالح ورؤساء الأقسام في جماعة الدار البيضاء، بسبب قرار جماعة الدار البيضاء فتح مسطرة التباري على المناصب المرتبطة بمدراء المصالح ورؤساء الأقسام، غير أن الإدارة –تقول مصادر "أنفاس بريس"- فتحت مجال التباري لمن هب ودب ولم تشترط عنصر التجربة في تقلد هذه المناصب، الامر الذي جعل شريحة واسعة من الموظفين الاشباح الذين لا خبرة لهم، يترشحون لهذه المناصب رغم ضعف خبرتهم أو عدم إلمامهم بطبيعة المسؤولية التي سيتحملونها..
وتضيف مصادرنا قائلة "صحيح ان جل المرشحين تتوفر فيهم المعايير الذي جاء بها المرسوم الحكومي الخاص بالتعيين في المناصب العليا، لكن السؤال المطروح هل يتوفرون على التجربة الكافية لتسيير مصالح مدينة من حجم الدار البيضاء؟".
الملاحظ تؤكد نفس المصادر، أن العشوائية في تدبير ملف الموارد البشرية يرجع بالأساس لرغبة بعض الأطراف في وضع معايير معينة تمكن أفراد بعينهم تقلد هذه المناصب بناء على منطق الولاء السياسي والانتماء الديني.
وحملت مصادرنا عمدة المدينة ورؤساء المقاطعات كامل المسؤولية في الفشل في تدبير ملف الموارد البشرية، خاصة أن الهيكلة الإدارية التي صادق عليها مجلس المدينة لحد الساعة لم يحصل حولها اتفاق، بين جميع مقاطعات الجماعة، لدرجة أن كل من مجلس مقاطعة الصخور السوداء ومجلس مقاطعة سيدي عثمان، اشرو على تقسيم إداري مخالف لما تمت المصادقة عليه في جماعة الدار البيضاء، مع العلم ان الهدف من إعادة هيكلة الموارد البشرية كان هو تحقيق التكامل بين الجماعة والمقاطعات 16 لكن للأسف هذا التكامل فشلت الأغلبية المسيرة الحالية في تجسيده على ارض الواقع.