بقرار من عامل الإقليم.. الحَجْر والإغلاق "يُصيب" الأسواق الأسبوعية بسيدي بنور

بقرار من عامل الإقليم.. الحَجْر والإغلاق "يُصيب" الأسواق الأسبوعية بسيدي بنور مشهد من أحد الأسواق الأسبوعية (أرشيف)

تم إغلاق مرافق سوق عاصمة دكالة ثلاثاء سيدي بنور، والمتعلقة برحبة البهائم والمجزرة وبيع اللحوم بقرار عاملي، بالإضافة إلى أسواق اثنين الغربية وأربعاء اولاد عمران وأربعاء العونات وخميس الزمامرة، حسب ما علمت به جريدة "أنفاس بريس".. أن كما تم إغلاق سوق جمعة امطل وجمعة بني هلال وسبت أولاد بوساكن وسبت الوالدية وسبت المعاريف، إلى حدود سوق حد العونات من أجل الحد من انتشار فيروس الحمى القلاعية في المناطق المجاورة. وحسب مصادر بيطرية، فهذه العملية تسمى "الحجر على الأسواق الأسبوعية للتحكم والسيطرة في انتشار مرض الحمى القلاعية".

 

وقد عرفت منطقة دكالة انتشار مرض الحمى القلاعية رغم استنفار أطقم الأطباء البياطرة من القطاع الخاص والعام بتنسيق مع كل المصالح المعنية مما عجل بإصدار قرار عاملي من طرف عامل إقليم سيدي بنور، بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية ONSSA بتاريخ 28 يناير 2019، يقضي بالحجر/ الإغلاق الكلي للأسواق الأسبوعية الخاصة بالأبقار والأغنام ومختلف الدواب، بالإضافة إلى المسالخ البلدية ومحلات الجزارة، وذلك من أجل تجنب تفاقم الإصابات، بالإضافة إلى الحفاظ على السلامة الصحية للمستهلكين.

 

ووفق مصادر الجريدة، فقد أشار القرار الصادر من عامل إقليم سيدي بنور إلى إلزامية إغلاق كل مرافق بيع البهائم بالأسواق الأسبوعية التابعة للإقليم لمدة خمسة عشر يوما انطلاقا من تاريخ إصدار القرار العاملي المؤرخ في 28 يناير 2019 في أفق اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية للسيطرة ومحاصرة انشار وباء الحمى القلاعية.

 

جدير بالذكر أن عددا من مناطق اقليم سيدي بنور، مثل قيادة أولاد عمران وسانية بنركيك، عرفت تسجيل حالات مرضية، حيث قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمصلحة البيطرية الإقليمية بالقطاع الخاص والعام، بتعاون مع السلطات المحلية، بإعدام البهائم المصابة، وتعقيم الضيعات والاسطبلات والمعدات؛ بعد إعدام ودفن المواشي التي تم التخلص منها وفق الإجراءات الصحية المتعارف عليها في الطب البيطري.

 

من جهة أخرى ارتفعت عدة أصوات تطالب الحكومة من خلال وزارة الصحة باستنفار كل مجهوداتها من أجل اطمئنان الفلاحين، والعمل على إصدار بلاغات يومية لمواكبة عملية التلقيح ومحاصرة الوباء، وتدخل مصالحها لتعويض كل من تم إعدام بهائمه ومواشيه التي تعتبر موردا أساسيا في العالم القروي بمنطقة دكالة.