سعيد لكحل: لباس ماء العينين بالبرلمان يؤكد استغلال الرموز الدينية من أجل النصب و الاحتيال

سعيد لكحل: لباس ماء العينين بالبرلمان يؤكد استغلال الرموز الدينية من أجل النصب و الاحتيال سعيد لكحل، وأمينة ماء العينين
مازالت الصور المتحررة للقيادية بحزب البيجيدي ماء العينين، تشغل الرأي العام بالنظر إلى ازدواجية خطابها المبني على استرزاق أصوات الناخبين بما تسميه" لباس العفة" والتحرش بالمغربيات اللواتي يلبسن لباسا مغرببا عاديا من طرف حزبها، لكن لما تسافر ماء العينين لاوربا تتحرر من "عدة العمل" وتلبس ثيابا متحررة كانت وحزبها تمنعها علة المغربيات.هذا التناقض الذي بدا جليا، اليوم، على هامش ترؤس ماء العينين لجلسة مجلس النواب يوم الاثنين 28يناير2019 جعل "أنفاس بريس" تتصل بالباحث في الظاهرة الأصولية، سعيد لكحل، لتنوير القراء بشأن "شيزوفرينا" البرلمانية المذكورة:
ظهور النائبة ماء العينين يوم الاثنين28يناير2019 بمجلس النواب بـ"لباس العمل"، كما تم وصفه(أي بلباس الحجاب كما اعتادت ذلك)، وهو مخالف للباس السياحة الذي ظهرت به في صورها بالعاصمة الفرنسية باريس يؤكد الازدواجية في الموقف و السلوك والتعامل مع الشعب المغربي ومؤسساته.وهو دليل آخر على استغلال الرموز الدينية للحصول على أصوات انتخابية و التسلق إلى مناصب على حساب ثقة المواطن بواسطة الاحتيال عن طريق الدين .
إن التعاقد في أسلوب الترشح لتسيير الشأن العام والمؤسسات مبني على برامج انتخابية وقواعد التعامل وقوانين ومنافسة بين الأحزاب السياسية. لكن الإسلاميين، ليس بالمغرب فقط بل وبدول أخرى، يلجؤون دوما إلى استغلال المشترك الديني بين المواطنين وتوظيفه توظيفها خسيسا،خارج إطار القيم الأخلاقية و والنزاهة من أجل تحقيق مصالح حزبية سياسوية وأهداف شخصية بعيدا عن مصالح الوطن و الشعب.
ثم إن سلوك ماء العينين يضر بالمؤسسة التشريعية التي حولتها إلى مجال للاحتيال و الإفساد وأيضا تسيء إلى الشعب المغربي. فكأنها تخاطب أنه يسهل عليها خداعه وكسب صوته .
و أظن أن هذا السلوك المشين سيدفع إلى فقدان الثقة في ماء العينين و أمثالها وحزبها. بل ستمتد الإساءة حتى للرموز الدينية التي لن تعود في نظر المواطن ذات حمولة دينية بقدر ما هي أدوات للنصب و الاحتيال.
وأرى أن على وسائل الإعلام النزيهة و الأحزاب السياسية الحداثية الديمقراطية أن تحسن استثمار فضائح الإخوان عموما.و ذلك بتوعية المواطن بأن ما يجمع المغاربة قاطبة هي المصلحة العامة و الالتزام بالقواعد الديمقراطية و الدفاع عن دولة الحق و القانون و أن المعتقد الديني أمر شخصي.و لا يهم المواطن لا لباس السياسي أو إيمانه و علاقته مع الله و إنما ما يقوم به لمصلحة الشعب و ما يقدم من أفكار و مقترحات وقوانين من أجل حل المشاكل الكبرى بالبلاد مثل التعليم و الصحة و التشغيل و غيرها.
إن مهمة الأحزاب الحداثية هي أن توضح للرأي العام عن طريق ممثلين نزهاء أن هذه الأحزاب الإسلاموية والتي تدعي الدفاع عن الدين من قبيل العدالة و التنمية من خلال الرموز الدينية(لحية،حجاب،لباس..) ما هم إلا محتالون بالدرجة الأولى و الدليل أنه منذ الاستقلال لم يتورط أعضاء في الحكومة المغربية مثلما تورط وزراء من العدالة و التنمية في قضايا أخلاقية يطغى عليها هاجسان: جنسي و مالي مما سيرفع عنهم تلك الطهرانية المزيفة عاجلا أم آجلا.