فضيحة البرلمانية ماء العينين تدخل للعالمية وهذا ما قالته صحف دولية

فضيحة البرلمانية ماء العينين تدخل للعالمية وهذا ما قالته صحف دولية النائبة البرلمانية "البيجيدية" أمنة ماء العينين

لم تعد قضية الصور المنسوبة للقيادية في " البيجيدي " شأن داخليا بل تحولت إلى مادة دسمة للصحف الدولية التي تناولتها بالتحليل محاولة تفكيك إزدواجية خطاب " الحزب الإخواني " المغربي.

في هذا الإطار نقلت جريدة "غولف 365" ما نشره موقع "برلمان" بشأن الصورة الجديدة لسيدة بفستان عصري وسط ساحة "لافوندوم" والتي قال إنها لماء العينين، ملمحًا إلى أنه يملك صورًا أخرى لها بنفس الوضعية، ويتحداها وحزبها باللجوء للقضاء.

كما نقلت تعليق الموقع عن الصورة : "إننا لا نبتغي من الأمر مسًا بالحريات الشخصية، خاصة حرية فتياتنا اللواتي يرتدين هذا اللباس أو ذاك، بل الأمر يتعلق هنا بقيادية بارزة في حزب ذو مرجعية دينية يقود الحكومة ويرفض اللباس الحداثي كما وقع مرتين تحت قبة البرلمان".

وقالت الجريدة، إن ماء العينين دافعت عن نفسها مؤكدة بأن تلك الصور"مفبركة"، في حين قال مؤيدوها إن "الأمر يتعلق بأختها التوأم التي لا يعرفها أحد، لكن ذلك لم يمنع خصومها من اتهامها بالازدواجية، والمتاجرة بالدين واستعمال الحجاب للنصب على الرأي العام واستمالة الناخبين".

وتحت عنوان "محجبة في المغرب متبرجة في فرنسا" عنوان النفاق السياسي والديني نشرت صحيفة "العرب" اللندنية، مقالا مطولا عن قضية صور ماء العينين بفرنسا، ونقلت تدوينة عن المحامي الحبيب حاجي قال فيها : "أن تكون السياسية والناشطة الكبيرة في مجال الإسلام السياسي ماء العينين ترتدي حجابا" إسلاميا" مسيسا فلا مشكلة في الأمر. بل إن الأمر يدخل في مجال الحريات الشخصية وحق من حقوق الإنسان، لكن إذا كانت تعتبر أن ارتداء ذلك الحجاب هو الفيصل بين المسلمة وغيرها فلماذا تكون أحيانا غير مسلمة عندما تكون خارج الوطن عندما تتخلص من الحجاب. بل وكما أكد مصدري أنها تذهب إلى البحر كأيتها النساء بلباس البحر العادي وليس بلباس البحر الشرعي.".

وأضافت الصحيفة نقلا عن الحبيب حاجي: "أن تكون سياسيتنا بهذه الازدواجية الغريبة والخطيرة؛ "مسلمة" في المغرب وحرة في أوروبا لهو الاتجار بالدين في أبشع صوره. ومراوغة سياسية لجلب التأييد الديني واستغلال الخلفية الدينية للمغاربة في الوصول إلى المكاسب..".

كما نشرت صحيفة "العرب" مقالا آخر عنونته ب: "أمينة ماء العينين برلمانية مغربية كشفت قناع العدالة والتنمية" أشارت فيه الى أن هناك فرق كبير بين هذه المرأة قبل دخولها البرلمان، وبين شخصيتها الآن كما تقول هي بنفسها. فمن أستاذة إلى فاعلة جمعوية، قفزت على سلم السياسة مع حزب رفع شعار تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد، احتضنها ليستفيد من جرأتها وصوتها المرتفع لإيصال صوت نسائي إلى قبة البرلمان وكان يهيئها لمناصب أكثر قربا من دوائر القرار، وهو ما كانت تحلم به بالطبع كسياسية متطلعة.

وأضافت الصحيفة أن البرلمانية ماء العينين سرعان ما استثمرت قربها من المقررين الأوائل داخل تنظيمها السياسي " العدالة والتنمية". لذلك تم الدفع بها إلى مناصب عديدة، فعينت عضوا في لجنة العدل والتشريع بالبرلمان وعضوا في المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت، والمجلس الجهوي لسوس ماسة. وهي مسؤوليات تنوء بها الجبال، إذ كيف يمكن الحفاظ على جودة الأداء مع كل هذه المهمات الثقيلة؟

وأشارت الصحيفة أن العلاقة بين رموز مثل الحجاب وتجلياتها الدينية ليست مسألة تعسفية أو غير ذات قيمة، فالمنظومة الدينية مرتبطة أساسا بالرموز، والحجاب عند المحافظين ومنهم حزب العدالة والتنمية من الأساسيات المرتكز عليها مشروعهم السياسي وأطروحاته الأيديولوجية، مشيرة الى أن التفاعل مع واقعة الصور الباريسية، سواء من جهة المتضامنين مع ماء العينين كشخص له كل الحق في خلع أو ارتداء الحجاب، أو أولئك الذين تصيدوا فعلتها لتصريف حسابات سياسية باعتبارها تشتغل ضمن المجال العام، لا يغنينا عن الحديث عن ازدواجية في الخطاب عند بعض المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي، والتي يمكن أن تتحول إلى نفاق من الدرجة الأولى، وتتجه بهم إلى نهج خطاب المظلومية كحالة عاطفية نفسية لتخفيف الضغط عليهم.

أما صحيفة "الشرق اللبنانية" فنشرت مقالا تحت عنوان: "برلمانية مغربية من الحزب الإسلامي محجبة في بلدها وسافرة في باريس" نقت من خلاله تعليق لصحافي مغربي وهو يعلق على الإزدواجية التي يمارسها اسلاميو المغرب، مذكرا باحتجاج سابق لبنكيران الزعيم السابق للحزب حينما احتج صارخا في وجه مصورة القناة الثانية التي ارتدت اللباس نفسه الذي ظهرت به "أخته" ماء العينين في "مولان روج" بباريس، وكتبت أيضا من حق ماء العينين اختيار الزي الذي يناسبها لكن ليس من حقها أن توظف زيا إسلاميا داخل المغرب إرضاءا للتوجه العام لحزبها الذي لا يقبل أعضاء نساء عير محجبات، لتخلص الى كون صور ماء العينين تكشف التناقض الإيديولوجي والسياسي الذي يتخبط فيه حزب العدالة والتنمية.