قالت لويزة حانون زعيمة حزب العمال إن المناخ السياسي في الجزائر ليس مواتيا لمشاركتها في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة الى أن حزبها لاينبغي له المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة بأنها ستدافع عن وجهة نظرها داخل المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب العمال الذي تقوده، وأنها ستحترم في نهاية المطاف القرار الذي سيصدر من أغلبية اللجنة المركزية . وقالت لويزا حنون في ختام كلمتها في افتتاح اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس في الجزائر العاصمة بخصوص موقفها من الوضع في الجزائر : " أنا قلقة للغاية بشأن الجزائر، وسأعبر عن موقفي الشخصي دون ممارسة أي ضغط على أعضاء اللجنة المركزية " وتصر لويزة حنون على وصف النظام السياسي الجزائري ب " المتعفن الذي امتص دماء الجزائر".

وتعتبر لويزة حنون التي شاركت في العديد من الإنتخابات الرئاسية السابقة أن هذه الإنتخابات لم تحل " المشاكل التي تتخبط فيها البلاد ". على العكس تماما- حسب رأيها – فهي قد تؤدي الى تفاقمها، وأشارت زعيمة حزب العمال الجزائري أنه لم يسبق لأي تصويت بسبب الطبيعة غير الديمقراطية للعمليات الإنتخابية أن بدد المخاوف. وتصف لويزة حنون الوضع الحالي ب " الغامض "  مبدية قلقها الشديد بشأن " المستقبل غير المستقر " لبلادها، بعد ضمان الولاية الخامسة لبوتفليقة، مؤكدة أن استمرار النظام نفسه يعد " الخطر الأعظم على الجزائر " وهو خيار يرفضه –  تضيف – غالبية الشعب الجزائر.

وينهي عبد العزيز بوتفليقة، الذي يرأس الجزائر منذ عام 1999، ولايته الرابعة في أبريل. ويدعوه أنصاره منذ عدة أشهر إلى الترشح لولاية خامسة. لكن بوتفليقة (81 عاما) لم يكشف بعد عما ينوي القيام به. وأمامه مهلة تنتهي منتصف ليل الثالث من مارس القادم للقيام بذلك . وفي الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2014، قدم بوتفليقة ترشيحه في الأيام الأخيرة قبل انتهاء المهلة.