على مدى 13 دورة كرس المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب نفسه كموعد رئيسي لمهنيي القطاع الفلاحي، وأصبح يشكل منصة سنوية في مجال خلق فرص الأعمال والتجارة، فضلا عن بنية الاستقبال التي وضعها المنظمون رهن إشارة مرتادي الملتقى من عارضين وزوار، بالإضافة إلى اللقاءات المبرمجة والعروض المتنوعة.

ولتسليط الضوء على مستجدات الدورة 14 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي تفتح أبوابها من 16 إلى 21 أبريل 2019 بمكناس، أوضح جواد الشامي، المندوب العام للملتقى، خلال لقاء إعلامي يوم الخميس 24 يناير 2019 بالدار البيضاء، أن هذه الدورة تترقب مشاركة 1500 عارض من 72 دولة، واستقبال زهاء مليون زائر على مدى 6 ايام، وتنظيم 35 ندوة، كما ستعقد أزيد من 300 لقاء. مضيفا أن هذه الأرقام تجعل من الملتقى من بين أكبر المعارض الدولية الفلاحية على الصعيد العالمي، واكبر ملتقى فلاحي على الصعيد الإفريقي.

ومن خلال دور الملتقى كمنصة نقاش واتخاذ قرارات في القطاع الفلاحي، اختارت جمعية الملتقى الدولي للفلاحة طرح إشكالية التشغيل في العالم القروي، من خلال تنظيمها حول موضوع "الفلاحة،كرافعة لخلق مناصب الشغل ومستقبل العالم القروي". والتي تغطي من جهة،رهانات وتحديات تنمية القطاع الفلاحي، ومن جهة ثانية، معضلة التشغيل في العالم القروي.

وشهد هذا اللقاء الإعلامي حضور سفير سويسرا بالمغرب ماسيمو باكي Massimo Baggi إلى جانب جواد الشامي، مندوب الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب باعتبار أن سويسرا ضيف شرف الدورة المقبلة. وأكد السفير أن سويسرا تتطلع إلى تعزيز الشراكة الفلاحية والاقتصادية مع المغرب بالنظر إلى أن سويسرا هي سابع مستثمر أجنبي بالمغرب. و تغطي الفلاحة في سويسرا نصف المساحة الترابية للبلاد، ومعروف عن هذا البلد الأوروبي إنتاجه للأبقار و منتجات الصناعة الغذائية والبيولوجية، وهو أيضا رابع مصدر للقهوة في العالم، وأول مصدر للقهوة في اوروبا.

ويقام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب هذه السنة على مساحة إجمالية تصل إلى 180 ألف متر مربع، ضمنها 100 ألف مربع مغطاة، وينظم الملتقى في 10 أقطاب، مع توفير فضاءات لركن السيارات بمساحة تناهز 200 ألف متر مربع.