قطارات "لخليع" ماضية في جلد مسافريها

قطارات "لخليع" ماضية في جلد مسافريها قطارات الخليع " دون تكييف هوائي ولا كهرباء ولا إرشادات في عين المكان
 
وجد المئات من مسافري القطار" أطلس " رقم 619/120 القادم من فاس والمتوجه إلى مراكش مساء يوم 24 يناير 2019 أنفسهم محتجزين لأزيد من ساعة ؛ من الساعة الثالثة و 35 دقيقة إلى الساعة الرابعة و 50 دقيقة، داخل عرباته، عند توقف القطار بمحطة الدار البيضاء المسافرين، متأخرا كعادة " قطارات الخليع "، دون تكييف هوائي ولا كهرباء ولا إرشادات في عين المكان، والسبب حسب تقني القطار،عطب كهربائي كبير في أحد محركات الجر الرئيسية للقاطرة E1417 الفرنسية الصنع، حيث تم تغيير" القاطرة المعطوبة " بأخرى اضطراريا، و في تجاهل تام من مصلحة الزبناء بنفس المحطة، التي لم تبدل أي جهد للاعتذار، على الأقل بالجملة الشهيرة : ) تعتذر لكم عن هذا التأخير الخارج عن إرادتنا....( دون توضيحات "ما فيها باس"...
ويبدو أن إرادة الخليع، ماضية في جلد مسافريها، طوال السنة، وهو ما دفع بالبعض منهم إلى الاحتجاج على مراقب القطار المغلوب على أمره، في الوقت الذي مازال فيه المكتب الوطني للسكك الحديدية، يستغل معدات سككية مهترئة، لهذا النوع من القاطرات، التي سبق للجريدة أن نبهت في مناسبات عدة إلى حالاتها الخطيرة ، وعلامات ذلك أن المكتب عجز في تطبيق برنامجه الطموح الذي يروم الرفع من وثيرة القطارات بين فاس/ مراكش و مراكش/ فاس، أي بقطار على رأس كل ساعة، والسبب، محدودية عربات المسافرين وصعوبة صيانتها، بالإضافة إلى قاطرات الجر المخصصة لجر قطارات المسافرين، حيث أوكلت مهمة صيانتها لشركة أجنبية في إطار صفقة عمومية...
وفي اتصال بأحد المسؤولين عن صيانة القاطرات بمعامل "الدار البيضاء روش نوار"، أوضح المسؤول لـ " أنفاس بريس" أن من بين المشاكل التي تؤثر على الصيانة الضرورية لهذا النوع من القاطرات، المركبة جزئيا داخل معامل الشركة الشريفة للصناعات المعدنية بعين السبع، قلة قطع الغيار، التي يتطلب استيرادها من بلد المنشأ فرنسا، ميزانية مهمة، بالإضافة إلى قلة اليد العاملة المتخصصة في المجال، حيث يتم تعويض السككيين المتخصصين بعد مغادرتهم المكتب، بيد عاملة "على قد الحال" تقنيا، يتم تشغيلها عن طريق وكالات التشغيل الخاصة أو الوطنية ، بعقود محدودة الآجال؛ و نبه ذات المصدر أن هذا النوع من القاطرات عرفت خلال السنوات الأخيرة أعطابا مهمة نتيجة تقادمها و عدم صياتنها بالشكل المطلوب، نتيجة الضغط المتزايد عليها يوميا، حيث قدر عمر هذه القطارات بأزيد من عشرين سنة، دون أن تفكر إدارة الخليع، حسب نفس المصدر في اقتناء قاطرات حديثة من الجيل الخامس قادرة على خلق تحدي السرعة والالتزام بالوقت .....