بامنصور: مطالب مهنيي النقل السياحي تمتد من الفحص التقني إلى مرائب مجانية بالمطارات

بامنصور: مطالب مهنيي النقل السياحي تمتد من الفحص التقني إلى مرائب مجانية بالمطارات محمد بامنصور، الكاتب العام للفدرالية الوطنية للنقل السياحي

كشف محمد بامنصور، الكاتب العام للفدرالية الوطنية للنقل السياحي، في حوار مع "أنفاس بريس"، عن الصعوبات التي يواجهها قطاع النقل السياحي بالمغرب، ودوافع خلق الفدرالية المنضوية بالاتحاد العام للمقاولات والمهن.

 وأبرزمحاورنا، أن الدار البيضاء لاتتوفر إلا على مرآب وحيد خاص بالنقل السياحي، وذلك بكورنيش عين الذئاب. مضيفا أن ولاية الجهة تتملص من دراسة الملف المطلبي للنقل السياحي التي تهتم فقط بسيارات الأجرة من خلال توفير مرائب أمام واجهات الفنادق، في حين لانجد أمام معلمة كبرى كمسجد الحسن الثاني مرائب خاصة بالنقل السياحي.  

ماهي دوافع خلق الفدرالية الوطنية للنقل السياحي؟

** بالنظر لوجود فراغ في الدفاع عن مطالب المهنيين خاصة ونحن ننتمي إلى فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وجدنا عبر الفدرالية الإطار الذي سيعالج مشاكل القطاع. خلال الآونة الأخيرة ومنذ قانون المالية 2018، اشتد الخناق الضريبي على قطاع النقل السياحي، فهذا القطاع هو موسمي، يشتغل في أوج الذروة السياحية والعطل التي تشهدها أوروبا أو الخارج. وعلى اطر المراجعة الضريبية أن يأخذوا في الحسبان إكراهات النقل السياحي، مثلا عندما ننقل السياح فقط خلال الذهاب و ليس احتساب سعر الكلمتر ذهابا وإيابا. مع العلم أن 70 في المائة من مقاولات النقل السياحي هي على حافة الإفلاس، في ظل هذا الوضع المتأزم للقطاع يفترض أن تكون السلطات الوصية إلى جانب المهنيين وليس أن تدير ظهرها وتتركهم يصارعون شبح الإفلاس. بل نجد الإدارة العمومية تنشط على المستوى الضريبي فقط أما تأهيل القطاع والإنصات للمهنيين فهي شبه غائبة.

* ماهي المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل السياحي؟

** خاض المهنيون إضرابا وطنيا ناجحا يوم 22 نونبر 2018 خاصة في المدن السياحية الكبرى، أسفر عن توجيه ملفنا المطلبي لوزارة التجهيز والنقل لتنظيم القطاع، ونأمل بلورة رؤيا جديدة للقطاع على المستوى الوطني. بعد الإضراب الوطني اجتمع المهنيون مرتين مع وزارة التجهيز والنقل في شخص الكاتب العام للوزارة، ومن نقط الملف المطلبي أن الفحص التقني للأسطول الجديد للنقل السياحي يجب أن يكون مرة في السنة وليس كل ستة اشهر حاليا، لأن وتيرة اشتغال القطاع هي موسمية. ومن مطالب المهنيين تخفيف العبء الضريبي لجعل القطاع أكثر إنتاجية وخلق المزيد من فرص الشغل.

على مستوى مشاكل الجهات الوطنية،إذا أخذنا مدينة الدار البيضاء نجد بها مطار دولي نفتخر به إلا أنه يفتقد لمرآب مجاني وخاص بالنقل السياحي يستجيب لمتطلبات المهنيين، ماهي المعايير التي نوفرها لناقل سياحي أتى من مدينة بعيدة على موعد مع زبناء رحلة طائرة في حالة تأخرها أو تأجيلها إلى يوم أو ثلاثة ايام. لهذا نطالب بمجانية المرائب بالمطارات خاصة بمطارات الدار البيضاء ومراكش. مع العلم أن مرآب أكادير مجاني. ونطالب ايضا بالحد من الاستفزازات غير المسؤولة الصادرة من بعض سائقي سيارات الأجرة تجاه سائقي النقل السياحي.

بالدار البيضاء نجد مرآب وحيد خاص بالنقل السياحي بكورنيش عين الذئاب، وولاية الجهة تتملص من دراسة الملف المطلبي للنقل السياحي التي تهتم فقط بسيارات الأجرة من خلال توفير مرائب أمام واجهات الفنادق. في حين لانجد أمام معلمة كبرى كمسجد الحسن الثاني مآرب خاصة بالنقل السياحي. وتمتد مطالبنا إلى توفير الحماية الأمنية للمأرب التي تنقل السياح.

* على مستوى لقاء المهنيين يوم الأربعاء 16 يناير 2019 بمراكش، ماهي مضامين هذا اللقاء؟

**هذا اللقاء هو حلقة من سلسلة اللقاءات التي نظمناها بطنجة، أكادير والدار البيضاء في إطار اللقاءات الوطنية للمهنيين. وذلك من من أجل وضع تصورنا للقطاع الذي طلبته وزارة النقل بعد إضراب 22 نونبر 2018.

* هل لمستم تجاوبا لدى المسؤولين بوزارة التجهيز والنقل؟

** أبدى الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل عن رغبته في إيجاد حلول لمطالبنا، غير أن المهنيين وجدوا عكس ذلك خلال الاجتماع الثاني مع أطر الوزارة التي لم تمر إلى مرحلة تنفيذ الوعود الموجهة للمهنيين.على إثر ذلك سنخوض إضرابا وطنيا جديدا لم نحدد بعد تاريخه،في حالة عدم تجاوب الوزارة الوصية. كما أشير إلى تدخل وزارات أخرى بملفنا المطلبي وهي وزارات السياحة التي لا تجيب على مراسلتنا مع أنها معنية بالقطاع الذي يعد أول من يستقبل السياح وآخر من يودعهم،ثم وزارة الداخلية ووزارة المالية. وطالبنا وزارة النقل بتفعيل اللجنة الرباعية للوزارات المعنية بملفنا المطلبي.