وأعربت السفيرة الراضي عن تعازي المغاربة جراء هذا "الفعل المشين"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للكلمات أن تخفف من معاناة هائلة ورهيبة لحقت بمارين، أو أن تخفف الألم والحزن عن عائلتها"... وقالت الراضي:"أنه في هذه الفترة الحالكة التي تجتازها عندما تنبعث الهمجية لتفتك بالأبرياء وتعمل على ترويعنا وتؤلب الناس ضد بعضهم البعض، علينا أن نتذكر من نحن، مجددة دعوة المغرب لعالم متحد يقف فيه المسلمون والمسيحيون واليهود في صف واحد لمحاربة جميع أشكال التطرف".
و ذكرت السفيرة المغربية بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، والذي أكد خلاله أن "الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا".
وتلت الراضي، أيضا، مقتطفات من الرسائل التي تم جمعها في المغرب من طرف جمعية "ماروكان بلوريال"، والتي سيتم تضمينها في كتاب وطني للتعازي ويقدم لاحقا لعائلة الضحية.
وضمن ما قرأته نقلا عن تلاميذ مدرسة بمنطقة إمليل: "عزيزتي مارين... اليوم إمليل كله يبكي، وقلوبنا أيضا، منذ أن رحلتما والطيورلا تغرد. السماء زرقاء ولكن الرياح حزينة ورمادية. لقد رأينا بعض صوركما، ابتسامتكما جميلة جدا. عقول أطفال مثلنا تفكر ولكنها لا تستطيع أن تستوعب..... اعذرونا".
وفي رسالة مؤثرة، قالت والدة الضحية إنها هي وأسرتها يدركون أن الشعب المغربي ليس له علاقة بهؤلاء القتلة"؛ مضيفة "أن هؤلاء الإرهابيين اللذين كانوا يريدون فصل النرويجيين والمغاربة فشلوا، لأننا أقوى ولن ننحني لهم "، ودعت سفيرة المغرب بالنرويج إلى نقلّ رسالة السلام هذه إلى كل المغاربة".
وقال وزير الصحة النرويجي بينت هوي في كلمة بالمناسبة " لا يمكننا التخفيف من الحزن، ولكن يمكننا أن نبكي معكم".
وللإشارة فقد أقيمت، أيضا، جنازة السائحة الدنماركية لويسا فيستيرغريسبرسن في 12 يناير2019 بالدنمارك.