الدار البيضاء.. منطقة "اسباتة" تعترف بالتقدير لأحد أبرز فنانيها سعيد عمو

الدار البيضاء.. منطقة "اسباتة" تعترف بالتقدير لأحد أبرز فنانيها سعيد عمو الفنان سعيد عمو في الإطار، كما يتوسط بعض المحتفين به

كما لا يرفع الأوطان سوى رجالها عموما، فإن ذلك لا يستمد صلابة أساسه إلا من رموز كفاءات المدن والقرى والأحياء كذلك. ومن ثمة، تبقى ثقافة الإعتراف لكل من أسدى مجهودا في سبيل الدفع بعجلة منطقته السلوك القويم من أجل ضمان ثقة الأجيال المقبلة، وحثها بيقين الدعم المعنوي على مواصلة الركب.

وفي هذا الصدد، تضمن مهرجان فن التراث الشعبي الذي أقيم على تراب مقاطعة بنمسيك بدعم من مجلس عمالة مدينة الدار البيضاء، فقرات لتكريم أحد فناني منطقة "اسباتة"، سعيد عمو، الذي راكم عقودا من التجربة الإبداعية، ورسخ اسمه ببصمة قوية في المجال الموسيقي كمغني وعازف على آلة الكمان.

وعبر الفنان سعيد عمو بمناسبة هذا الحفل الذي احتضنه مركز عبد السلام بناني لحماية الطفولة المحروسة، عن بالغ ارتياحه للمبادرة، وما تشكله من تحفيز نفسي قصد المزيد من العطاء، موجها شكره إلى كافة القائمين بالتنظيم واختيارهم لشخصه في برنامج "التكريم". وبشكل خاص، يضيف سعيد عمو، جمعية "بيت الموسيقى" في شخص رئيسها يوسف غريب.

ودعا المحتفى به إلى مواصلة هذا التوجه المحمود، مستدلا بالعدد الكبير الحاضر من الساكنة "هذه حجة على مدى ترحاب ساكني منطقة اسباتة بالمبادرة، وتثمينهم غير المشروط لأي فكرة تصبو بعث رسائل الاحترام والتقدير لفناني أحيائها". وهو في الحين ذاته، يردف عمو، إشارة للمكرم على كونه في ذاكرة المتقاسمين معه رقعة المجال الترابي.

ومن جهته، أكد يوسف غريب، رئيس جمعية "بيت الموسيقى"، على أن ما قامت به الأخيرة لا تعتبره سوى أحد واجباتها كطرف مدني، وأن اقتناعها بضرورة لفت الانتباه للأسماء الوازنة بالمنطقة، لا يحملها سوى مسؤولية تكريم المزيد من الشخصيات ومن الجنسين. مشددا على أن "اسباتة" كانت وما زالت "ولادة" للنجوم والأطر في مختلف المجالات، سواء الفنية أو الرياضية أو السياسية أو الثقافية. منها من ذاع صيتها وطنيا وخارج الحدود، ومنها من لم يسعفها الحظ في أن تعرف من قبل جمهور أوسع. لكن تظل وفي كل الأحوال من خيرة ما أنجبه الوطن.