الاشتراكي الموحد يسلط اضواءه الكاشفة حول التعمير وإشكاليات التنمية بالهرهورة

الاشتراكي الموحد يسلط اضواءه الكاشفة حول التعمير وإشكاليات التنمية بالهرهورة صورة أرشيفية

أصدر فرع الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة عقب ندوة نظمها يوم 12 يناير 2019، وسلط فيها الأضواء على التعمير وإشكاليات التنمية بالهرهورة، بيان قوي أطلق عليه بيان الهرهورة، وقد سميت التظاهرة بندوة الوفاء لروح يونس الشرقاوي العطاوي فقيد خروقات اللوبي الجشع للعقار والتعمير بالهرهورة وكل ضحايا التعمير عموما.

واعتبر "بيان الهرهورة" الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه منذ البداية بأن الهرهورة نموذج صارخ لفشل المشروع التنموي الرسمي بالمغرب وذلك انطلاقا من التقسيم الإداري القيصري الذي ظل عائقا كبيرا للتنمية بهذه بالجماعة، كما أكد البيان أيضا على أن احتلال الملك العمومي والخاص والسطو على الملك البحري يشكل عنوانا بارزا للتسيب الكبير في الهرهورة. ومن جهة أخرى يطالب البيان بالإسراع في تعبئة وتهيئة العقار المحدد في تصميم تهيئة الهرهورة، لإعادة إسكان المواطنين القاطنين، بما يزيد عن 200 براكة بدواوير ركابيين ودراعو بنفس الجماعة، علاوة على فك العزلة عن الهرهورة وذلك بربطها مع محيطها تمارة والصخيرات وعين عتيق والرباط بشبكة طرقية قوية، وإنجاز مسالك جديدة مجهزة بمنشآت  فنية  كالقناطر وبأسطول نقل حضري جيد.

وعلى مستوى السكن يدعو البيان من أجل ضمان حق السكن للجميع في الهرهورة، برمجة مشاريع السكن للطبقة الوسطى والسكن الاجتماعي والسكن المنخفض التكلفة بالجماعة، إضافة إلى خلق مركزين جاذبين بالجماعة والتعزيز بمرافق اقتصادية واجتماعية لخلق رواج اقتصادي منتج، وإنجاز البنيات التحتية الضرورية كربط المنازل بقنوات الصرف الصحي والإسراع في بناء كورنيش حقيقي مجهز بما يكفل الحفاظ على البيئة.

وفي نفس السياق أفرد البيان حيزا للمطالبة بإنصاف جميع المواطنين المتضررين من تصميم التهيئة للهرهورة لسنة 2015، ورفع الظلم والحيف عن عائلة الفقيد يونس الشرقاوي المعطاوي، والمواطنين منخرطي ودادية سطات السكنية ضحايا الشطر الثاني ومشروع سهب الأمان على سبيل المثال لا الحصر.

وأكد من أجل ذلك على مطلب تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والمساءلة وعدم الافلات من العقاب والتعامل بالمساواة مع الجميع، وبتفعيل مبدأ "من أين لك هذا؟’،  ويطالب البيان في نفس الوقت بتعميم المراقبة والتفتيش والتدقيق على كل المؤسسات المنتخبة بالجماعات العشر لإقليم الصخيرات تمارة، وإلى ذلك يعتبر أن مسؤولية الوحدات المختصة بالمراقبة والتتبع والتبليغ بالخروقات المجالية والعمرانية ثابتة، كالوكالة الحضرية للصخيرات تمارة ومصالح التعمير بالعمالة وببلدية الهرهورة وغيرها.

وشدد البيان على أن الحزب الاشتراكي الموحد- فرع تمارة، إذ يؤكد على أن غياب الإرادة السياسية  للإقلاع التنموي وسوء تدبير ونهب الموارد العمومية  بالهرهورة،  دون حسيب ولارقيب هو السبب الرئيسي المعرقل لأي إقلاع تنموي مستدام للهرهورة والمنطقة، فإنه يسجل أيضا أن إشكالية التعمير بالهرهورة كبيرة و تتجاوز البعد  التقني لتصل إلى السياسي والثقافي والأخلاقي، وفد أجمع المتدخلون على أن جماعة الهرهورة، المنطقة الفلاحية الخصبة، منذ انفصالها عن الجماعة الأم تمارة قبل حوالي عقدين من الزمن، كانت هدفا للاغتناء غير المشروع من طرف تحالف اللوبي العقاري الجشع والجهات «المنتخبة» والادارية بمظلة مراكز نفوذ فاسدة ما جعل، التعمير بالهرهورة، هو تعمير للتسويات السياسية والانتخابية وتعمير إكراه، حيث أن فضائح وخروقات ومخالفات سافرة.

ودعا البيان في الختام إلى تحريك الدعوى القضائية في حق جميع المتورطين في قضايا الفساد والنهب، وبتعميم المراقبة والتفتيش والتدقيق في كل المؤسسات المنتخبة.