إذا كان الله سَيُنْزِلُ من السماء "عيسى بن مريم" فقد نَزَّلَ "بنعيسى" على قوم بنكيران!!

إذا كان الله سَيُنْزِلُ من السماء "عيسى بن مريم" فقد نَزَّلَ "بنعيسى" على قوم بنكيران!! أمينة ماء العينين رفقة جواد بنعيسى و"الكهنوت" عبد الإله بنكيران

آرا الباب أ جواد!!

عبارة لا يعرفها إلا من يركبون "الطوبيسات" حين نسمع المنادي ينادي "آرا الباب أ جواد"..

هي تشبه ما كان يتلفّظ به علي بابا أمام باب مغارة الأربعين حرامي: "افتح يا سمسم". يفتح السّائق الذي أصبح يحمل اسما افتراضيا هو "جواد" بوابة "مؤخرة" الحافلة التي ينبعث منها عطن العرق.

المغاربة إلى اليوم مازالوا يتساءلون عن سر تسمية سائق الحافلة باسم "جواد".

"جواد" ليس لغزا في "حافلة" فقط، بل أصبح "لغز" الألغاز في أوساط عائلة البيجيدي بعد أن ارتبط اسمه بـ "ألمع" سياسية في المغرب، البرلمانية أمينة ماء العينين! والعهدة على عرّابها عبد الإله بنكيران الذي انبعث من رماده للدفاع عن حرية "المدلّلة" ماء العينين التي "قشّرت" حجابها في باريس في عطلة البوناني.

مرة أخرى يقفز "جواد"، ليس لفتح باب "مؤخرة" الحافلة، بل ليصبح طرفا في قصة عشق "جامحة" بين ناشط "يساري"، كان من بين المهندسين لحركة "مالي" المدافعة عن الإفطار الجماعي والعلني برمضان مع "شريكته" زينب الغزوي رئيسة جمعية "وكالين رمضان" المشهورة باسم "مالي"، وبين أمينة ماء العينين، المرأة التي كانت في صدارة كل المعارك السياسية والأخلاقية حزب العدالة والتنمية ضد الحريات "الفردية" و"العامة" مثلا.

دارت طاحونة الزمان ليلتقي قطبان: "قطب يساري" متجذر في يساريته وكراهيته للبيجيدي اسمه جواد بنعيسى، و"قطب أصولي" ينبذ كل القيم اليسارية ويناهض الحريات الفردية والعامة تمثله أمينة ماء العينين.

"التّماسّ" بين القطبين: "إيجابي" و"سالب"، "متحرك" و"جامد"، خلق حالة "شيزوفرينية" في منتهى "الشذوذ"، وهي ما أفرزت هذا "العشق الممنوع" وعلاقة حب "فرانكنشتاينية"!

أمام "الطاحونة الحمراء" تفجرّت قصة العشق في حي الشواذ والحريات الجنسية "حي بيغال". أمام كاباريه "مولان روج" رُفِعت الستارة عن "ملحمة" باريس، فجرتها أولا صور أمينة ماء العينين في مشهدين مختلفين لبرلمانية "متحررة" من رموزها الأصولية وقيود مرجعيتها الدينية. صورة أولى راقصة في الساحة المواجهة الطاحونة الحمراء بسروال جينز ضيق و"تيشورت" شبابي؛ وصورة ثانية بساحة "فان دوم" بتنورة قصيرة. صورتان بكامل "فتنة" ماء العينين التي كانت تخفيها أزياء العمل في حزب يتاجر بالدين، لذلك كان طبيعيا ألا تجد ماء العينين أي حرج في دخول حالة "ميتامورفوزية"، وتحلّل "اليرقة" من شرنقتها إلى "فراشة" طائرة في عطلة "البوناني" بباريسٍ.

أمينة ماء العينين لم تعتذر عن بشاعة "الصور"، ليست في مظهرها (فهي حرة في جسدها ولباسها)، بل في رمزيتها والخطاب الذي كانت تسوّقه بالملابس التي كانت ترتديها أمام المغاربة، واحتمت بظهر عبد الإله بنكيران ليكمل مهمة "نحر" بقرة البيجيدي التي سقطت سقوطا مدويا. رسالة بنكيران التضامنية مع أمينة ماء العينين -التي كتبتها على جدارها بالفايسبوك الذي تحوّل إلى جدار "عار" بسبب "غارات" الفايسبوكيين المغاربة الذين أرعبتهم ازدواجية الخطاب السياسي و"الدوبل فاص" لماء العينين- كانت "صكّ الغفران" من بنكيران لتواصل بطلة "الطاحونة الحمراء" انقلابها عن مرجعيتها الأصولية.

وفي الوقت الذي كان ينتظر المغاربة الظهور الرسمي لماء العينين أثناء رئاستها لإحدى جلسات البرلمان ويترقّبون بأي قناع ستخرج للعلن: بقناع تلك المتحررة والباسمة التي أفردت جناحيها لسماء "المولان روج" أم بقناع "راهبة" البيجيدي، شوهدت وهي جالسة بجانب جواد بنعيسى في سيارتها الشخصية. للمرة الثالثة.. في ثالث "كلاكيت" كان القدر حاسما في فضح كذبة المرض التي بررت بها غيابها عن ترؤس جلسة البرلمان. الكذبة انكشفت بعد اصطدام سيارتها من "الخلف"، وهذه المرة لم يكن بنعيسى "تجليا" روحانيا فقط، بل ظهر بقامته الفارعة ونظارته الطبيّة، وهي بوشاح رأسها الأصفر وسروال طويل وحذاء بالكعب العالي!!

إذا كان الله سيُْنزِل من السماء "عيسى بن مريم"، فقد نزّل "بنعيسى" على قوم بنكيران!!

آرا باب الفراجة أ جوااااد!!