المجلس الإقليمي لبنسليمان.. دعم مصنف لجهات معينة بشكل غير منصف

المجلس الإقليمي لبنسليمان.. دعم مصنف لجهات معينة بشكل غير منصف سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان

خلال التجربتين الأخيرتين للمجلس الإقليمي لبنسليمان لم توضع خصوصيات كل منطقة بالإقليم وما تحتاجه من دعم، كل ما هنالك أن الأولوية كانت للرؤساء "النافذين" بالإقليم، ومن شكك في الأمر يعود لمجموع الشراكات المبرمة والقيمة المالية الداعمة لنفس الجماعات... في الوقت الذي تظل فيه جماعات تعاني من ضعف الإمكانيات المادية، وهي في حاجة للدعم الكبير لا تنال العناية من مبادرات المجلس الإقليمي... (الردادانة أولاد مالك، بئر النصر، سيدي بطاش...)؛ بينما جماعات أخرى تظل في مقدمة من يشملهم المجلس الإقليمي بدعمه.

فماذا وراء هذا التمييز الذي لا يرتكز على أسس موضوعية؟ وكيف يواصل المجلس الإقليمي دعم جماعات تصل ميزانيتها لأكثر من عشر مليارات، ويغض الطرف عن أخرى لا تجد ولو كراسي كافية لعموم المواطنين الذين يأتون للجماعة من أجل إنجاز وثيقة إدارية؟

إن بصمة العامل السابق لا تزال حاضرة إلى اليوم، لكون غياب النظرة الشمولية تجاه كل مناطق الإقليم تبقى غائبة بشكل كلي.. فمعاناة منطقة احلاف تبقى متواصلة مع الماء الصالح للشرب. فلماذا ظل المجلس الإقليمي يتفرج في معاناة ساكنة هذه المنطقة؟ لسبب بسيط، لأنها لا تتوفر في نفس المجلس على من يطرح ملف معاناتها... فإلى متى يبقى المجلس الإقليمي يتعامل بأسلوب الانتقائية؟

أما إذا فتحنا ملف الجمعيات، فتلك واجهة اخرى، وكأنها ذات تصنيف من صنف النجوم، هناك جمعيات تصنف في المقدمة (خمسة نجوم)، ويتواصل التسلسل بترتيب يجانب المنطق والموضوعية، والرأي العام المحلي على بينة من كل ما يحدث من دعم مقرون بتعاطف كبير لجهات معينة.

وبين هذا وذاك نجد أن المجلس الإقليمي لبنسليمان يتعامل بالمفهوم التنموي الضيق.