الطويليع: من بايع حزب المصباح فهو مسلم ومن انتقد سلوك البيجيديين فهو ينتمي لدار الكفر!!

الطويليع: من بايع حزب المصباح فهو مسلم ومن انتقد سلوك البيجيديين فهو ينتمي لدار الكفر!! أمينة ماء العينين، تتوسط، نورلدين الطويليع ، و بنكيران( يسارا)
في سياق السجال المحتد بين تجار الدين، من قيادات البيجيدي، ومحاولتهم ضخ نفس جديد في بورصة الماركة التجارية للتدين، بعد انهيارها، على إثر افتضاح صور سيدة " الطاحونة الحمراء"، البرلمانية أمينة ماء العينين التي خلعت "اللباس الشرعي"، و حجاب " العفة".
يكشف الفاعل الإعلامي، نورلدين الطويليع عن أسطوانة السيناريو المشروخ الذي يترافع به البيجيديون دفاعا عن "الشرف"، كلما طفت على سطح واقعنا المرير فضيحة جديدة من فضائح " الكوبل المصباحي" .
تفاعلا مع النقاش العمومي " أنفاس بريس" تقدم للقراء ورقة الطويليع تعميما للفائدة.:
"سيناريو واحد تكرر في ثلاث وقائع: نفي قاطع في البداية، واتهام "معسكر الشر" بالكيد والافتراء وباستهداف الإسلام، وبتقمص دور الشيطان في التشويش على الملائكة، واستحضار حادثة الإفك، والتهديد بالذهاب بعيدا لملاحقة المستهدفين حتى ولو أدى ذلك إلى تهديد استقرار الوطن.
بعد هذه الفورة غير المحسوبة، وهذا التنطع الزائد يأتي دور خفض الرأس والانحناء للعاصفة وإطباق الفم، مع تطوع البعض لإطلاق فقاعات تبريرية تتكأ من جديد على الإسلام، من قبيل حتمية الخطأ الإنساني، ووجوب مساندة أخت العقيدة في زمن حرب له أحكامه الخاصة عندهم، وكأن من انتقدوا مفارقات السلوكات الصادرة عن قياديي حزب العدالة والتنمية، وكأن هؤلاء المنتقدين كفار ومشركون وليسوا مسلمين، وكأن هذا البلد انقسم إلى دارين: دار إسلام ودار كفر!!!
بعد أسابيع أو شهور تخبو المعركة، ويعود أصحاب "الفتوحات..." إلى حياتهم العادية كأن شيئا لم يكن، وربما انتقدوا "سكان المعسكر الآخر"، إن سولت لهم أنفسهم تقمص دورهم، وأتوا بمنكر من الفعل أو القول، وحينئذ لا مجال للحديث عن الحريات الفردية، وإنما السيادة والكلمة الأولى والأخيرة للقيم والأخلاق والتباكي على انتهاكها في مجتمع مسلم يريد أعداء الإسلام، حسب توصيفم، تدنيسه والإساءة إليه".