في حفل تنصيب رئيس المجلس العلمي بالفحص أنجرة...وزير الأوقاف يدعو إلى الاعتزاز بمرجعية إمارة المؤمنين

في حفل تنصيب رئيس المجلس العلمي بالفحص أنجرة...وزير الأوقاف يدعو إلى الاعتزاز بمرجعية إمارة المؤمنين أحمد التوفيق، خلال إلقائه لكلمته في حفل التنصيب
ذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق بالمكانة السامقة التي يحتلها العلماء بالمملكة العلوية الشريفة في بنية المجتمع المغربي قديما وحديثا وبالأخص في حماية الأمن الروحي و الالتزام بحفظ الثوابت والخصوصية الدينية للأمة المغربية المحددة في إمارة المومنين والعقيدة الاشعرية والمذهب المالكي والتصوف الجنيدي وعدم غشهم فيها  .
مشيرا إلى أن مؤسسة العلماء في شكلها الحديث المتمثلة في الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى ما  هي إلا امتداد حضاري ووريث حقيقي لمؤسسة مشيخة العلماء  التي كانت عبر التاريخ  مرتبطة ارتباطا شرعيا ووظيفيا  بالإمامة العظمى إمارة المومنين . 
مؤكدا على أن هذا المنصب العظيم ؛منصب إمارة المومنين  يعد بحق من المنن الكبرى لوطننا ،تستوجب منا الشكر كما شكره سلفنا من قبل ؛ ويدعونا الى الفخار بهذه المؤسسة الأصيلة  في الفقه الدستوري للمسلمين، لكوننا البلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي ما زال محافظا عليها بعدما انقرضت في جميع البلاد الإسلامية ، وما زلنا عن إيمان وقناعة  متشبثين بأصولها ومقاصدها الكبرى المحددة من قبل علمائنا الأفذاذ منذ القديم في الكليات الشرعية الخمس.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة ترؤسه حفل  تنصيب أحمد الوجدي رئيسا للمجلس العلمي بإقليم الفحص أنجرة ،يوم الخميس 10 يناير 2019 بقاعة الاجتماعات للعمالة ،رفقة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى العلامة محمد يسف، وعامل الاقليم عبد الخالق المرزوقي .
وقد ألهمت كثافة حضور هذا الحفل ونوعيته وتفاعل الإصغاء فيه، الأستاذ التوفيق،فامتدت كلمته لأزيد من ساعة، رافع فيها كذلك عن إنجازات المؤسسة العلمية،وذكر في خاتمتها، بمضامين خطاب الدار البيضاء 2004 وخطاب تطوان 2008 لأمير المومنين الذي يجلي وظيفة العلماء  وموقعهم الاجتماعي اليوم  في  القيام بمهمة البلاغ النبوي الوسطي ودفع الفتنة عن البلاد والعباد، وتثبيت الاستقرار والأمن النفسي والروحي وترسيخ قيم البيعة الشرعية الشريفة ومقاصدها العظمى في الخطاب والممارسة.
ويعتبر الرئيس الجديد للمجلس العلمي بالفحص أنجرة الأستاذ أحمد الوجدي، من العلماء المستنيرين الواعين تنظيرا وتدبيرا، بمتطلبات التحملات الحقيقية لمرجعية إمارة أمير المؤمنين في البلاد.