رؤية مغربية تستبق دراسة أمريكية تحذر من وضع محفظة النقود بالجيب الخلفي

رؤية مغربية تستبق دراسة أمريكية تحذر من وضع محفظة النقود بالجيب الخلفي
مرة أخرى يتأكد الحس الإستباقي للمغاربة وعمق رؤيتهم نحو السليم من السلوكات، وإن كانت الخلفيات التي يستندون عليها مغايرة لما تعتمده الدراسات والأبحاث العلمية فيما بعد. لتكون النتيجة ذاتها في نهاية المطاف وبأقل تكلفة.
وفي هذا الاتجاه، طلعت علينا مؤخرا إحدى المجلات الأمريكية، وهي "نيو إنجلاند للطب"، بتقرير يشدد على عدم وضع محفظة النقود في الجيب الخلفي للسروال. والسبب، تبعا للتقرير، ما يشكله هذا الأمر من ضغط على أعصاب الورك، وتأثيره السلبي على عضلة تسمى "بيرفوريس" حيث يمنع تدفق الدماء وبالتالي فقدان الإحساس بالأطراف السفلى، وكذا انحناء العمود الفقري، خاصة حين الجلوس على المحفظة لمدة طويلة مما يفقد الحوض توازنه.
وهنا يأتي الاختلاف مع تنصح به الرؤية المغربية على مستوى معطيات نصيحة الإبتعاد، إذ قادت التجارب الميدانية إلى تصنيف واضعي محفظات نقودهم في الجيب الخلفي ضمن قائمة الأشخاص الأكثر عرضة للسرقة، وصيدا سهلا للمتربصين سواء بالشارع العام أو وسط ازدحام الحافلات التي لا تخلو معظمها من متحيني تلك الغفلة المرتقبة.
ومع ذلك، كما سبق الذكر، يبقى الالتقاء حول طبيعة التحذير بين ما جاد به تنبيه الخبرة المغربية، وما توصلت إليه أحدث الأبحاث العلمية. بل وأضيفت مبررات حتى تصير في مجملها مزدوجة تماشيا مع عبارة "الأسباب تتعدد والوقاية واحدة".