جهة بني ملال خنيفرة و جهة الدار البيضاء سطات تقرران مقاطعة اقصائيات دار السلام لفن التبوريدة.

جهة بني ملال خنيفرة و جهة الدار البيضاء سطات تقرران مقاطعة اقصائيات دار السلام لفن التبوريدة.

تتابع جريدة " أنفاس بريس" عن كتب، الأسئلة المقلقة التي يتداولها المتتبعون والمهتمون، وفرسان التبوريدة بمجموع ربوع المملكة من قبيل: ـ هل الجامعة الملكية المغربية لفن التبوريدة أو "الفروسية التقليدية " تلعب دورها الرياضي والتأطيري والتواصلي مثل سائر الجامعات الرياضية المغربية؟ هل لها نوادي محلية وإقليمية وعصب جهوية كروافد لجموعاتها العامة، وشرايين للتواصل مع مخرطيها من جمعيات وفيدراليات تعنى بثقافة تراث التبوريدة؟ هل ذات الجامعة تستثمر منح الوزارة ومداخيل الانخراط والتسجيل في منافسات دار السلام لفائدة الفرسان؟ وهل الشركة المغربية لتشجيع الفرس تتحمل مسؤولية النهوض بقطاع التبوريدة والوقوف بجانب حماة تراث التبوريدة؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجواب عن هذه الأسئلة جاء خلال تفاعل الفرسان/ العلامة ممثلي الجمعيات والفيدراليات الذين شاركوا في ندوة " التبوريدة واقع وآفاق " التي نظمت بتاريخ 22 دجنبر 2018 بتيط مليل - بمدينة الدار البيضاء من طرف جمعية الحبة والبارود بتنسيق مع التنسيقية الوطنية لتشجيع الفارس. حيث تم الكشف عن أرقام ناطقة، تستجوب المساءلة،  تتمثل في أن أكثر " من 80% من فرسان التبوريدة يشكلون قاعدة الإنخراط بالجامعة الملكية لفن التبوريدة، وأقل من 20% هي قاعدة انخراط رياضات أخرى في الفروسية مثل ( القفز على الحواجز ـ القدرة والتحمل ـ .......إلخ) ". فضلا على أن رقم عدد الجياد المتوفرة بالمغرب والتي " تتجاوز 156 ألف جواد منها أكثر من 80% تمارس فن التبوريدة بالمغرب". غرابة تحليل هذان الرقمان تكمن في أن ممارسي فن التبوريدة لا تمثيلية لهم بالجامعة الملكية المغربية للفروسية التقليدية.؟

السؤال الحارق اليوم في ظل القلق العارم الذي يساور الفرسان: ألا يعتبر هذا إقصاء ممنهجا لقاعدة كبيرة من المتجمع، تلعب دور المحصن للتراث والثقافة الشعبية في شق الفروسية التقليدية؟ أليس هذا بغريب، ويناقض خطابات ملك البلاد على مستوى تثمين وتحصين التراث المادي واللامادي ؟ نترك الجواب للقائمين على هذا الشأن التراثي.

ـ تذكير بتوصيات ندوة " التبوريدة واقع وآفاق".

فعلى هامش الندوة، وبعد نقاش للمداخلات وأرضيتها الفكرية، تقرر رفع مجموعة من التوصيات المستعجلة والآنية لمعالجة كل الإختلالات التواصلية، والمشاكل التي يعاني منها فرسان التبوريدة ، والمتمثلة في ضرورة إيجاد حلول توافقية حول مشكل تصنيف الخيول ومن أهمها:

ـ إصرار كل المشاركين في الندوة الوافدين من مختلف جهات المملكة على  اللجوء إلى طريقة استبدال  الخيول ، استنادا إلى ما تم العمل به في قطاع النقل، المرتبطة  بفكرة سيارة الأجرة الكبيرة التي اعتمدتها وزارة النقل. حيث يتم أخذ الخيل غير المصنفة لدى "الكسابة" و "المربين" من طرف المرابط الجهوية واستبدالها بالخيل المصنفة بأثمنة تراعي الخسائر التي تكبدها "الكسابة".

ـ استبدال اسم " RNC " الذي يعني سلالة مجهولة الهوية بـاسم " RMF " الذي يعني سلالة مغربية للتبوريدة، بالنسبة للخيول التي كانت تشارك في المباريات والإقصائيات، ومنحها فرصة الاستمرار في الممارسة حتى تصل لسن لا يمكنها المشاركة في عروض التبوريدة.

ـ عدم إغلاق باب تصنيف الخيل وإعادة النظر في الخيول التي تم تصنيفها بطريقة ارتجالية.

ـ توفير ملحقات المرابط للتهجين من أجل الهدادة وتحسين النسل بكل من جهة الشمال والجهات الثلاث الجنوبية. واقليم فكيك.

ـ توضيح معايير تصنيف الخيول " للكسابة ".

قرار مقاطعة إقصائيات جائزة الحسن الثاني لدار السلام .

إلى حدود اليوم تؤكد عدة مصادر بأن الجامعة الملكية المغربية للفروسية التقليدية مازالت خارج التغطية، وبأن الشركة المغربية لتشجيع الفرس تعاكس تطلعات الباردية ولم تتفاعل مع توصياتهم ومطالبهم، مع العلم أنها أعلنت عن تاريخ انطلاق المنافسات المحلية والإقليمية والجهوية، بل أن لاسوريك في تحد سافر لأعراف التواصل والأخلاق المهنية، حددت حتى معايير المشاركة وشروطها قبل أن تفتح نقاشا مع أطراف وشركاء فنون التبوريدة ومن يمثلهم.

هذا الموقف المنفرد عجل باستنفار عدة لقاءات تواصلية بين الفرسان بمختلف المناطق والجهات قصد التوصل إلى قرارات للرد على الجهات المعنية، حيث علمت جريدة " أنفاس بريس" أن اللقاء الذي جمع   معظم المقاديم/ العلامة "المعترف لهم بالحنكة والتجربة في جهة بني ملال خنيفرة و جهة الدار البيضاء سطات، وبحظور رئيس الجمعية الوطنية للمقاديم و رئيس الغرفة الفلاحية و رئيس الجمعية التنسيقية الوطنية لتشجيع الفارس"، واستحضارهم لعدة مراسلات وجهت للجهات المختصة التي "لم تستجب لمطالب المقاديم وممثلي سربات الخيل. ومناقشة واقع الحال وما وصلت إليه "حالة التبوريدة من تدني بسبب التدخلات غير المسؤولة من الشركة الملكية لتشجيع الفرس التي تمثلت في سن قوانين لا تمت بصلة لمجال الخيول و التبوريدة"

واستحضارا للدور الذي لعبته الأميرة للاأمينة في إحياء وتحصين والحفاظ على  تراث الموروث الثقافي والنهوض به ، ونظرا للقرارات الخطيرة المتمثلة في سن قوانين جديدة والحكم على مصير الخيول وسلالتها بصفة خاصة والفروسية التقليدية بصفة عامة بالموت السريري بقوانين لا تمث للميدان بصلة"،  وللتصدي لهذه القرارات المجحفة والتصرفات اللامسؤولة:

فقد تقرر مقاطعة الاقصائيات بصفة عامة إلى حين استجابة الشركة الملكية لتشجيع الفرس للمطالب والحد من القوانين العبثية.

ـ ملاحظة لها علاقة بما سبق: مجموعة من المناطق أكدت عدم قدرتها على المشاركة في منافسات اقصائيات دار السلام لفنون التبوريدة، بسبب عدم توفرها على الخيل البربرية أو العربية البربرية، الأمر الذي سيؤثر لا محالة على نسبة المشاركة وسيؤدي إلى انقراض هذا الموروث في هذه المناطق.