قال عبد الرحيم أريري، مدير نشر أسبوعية "الوطن الآن" وموقع "أنفاس بريس" إن المدن المغربية تفتقد المساحات الخضراء ولفضاءات عمومية وساحات للتنفيس عن ساكنتها، باستثناء الرباط وإفران، علما أن منظمة الصحة العالمية -يضيف أريري- تلزم الدول بتخصيص 10 أمتار من المساحات الخضراء لكل مواطن. مشيرا إلى أن المدن المغربية تظل بعيدة جدا عن هذا المعيار. فالمعدل -يضيف- لا يتعدى مترين لكل مواطن من المساحات الخضراء، مقدما مثال الدار البيضاء التي تعتبر أفظع المدن المغربية في هذا الإطار رغم كونها تتربع على العرش الضريبي وعرش الثروة بحيث أن المساحات الخضراء بالدار البيضاء لا تتعدى متر مربع لكل مواطن.
كما تطرق أريري إلى عدم إلزام الجماعات الترابية للشركات المستثمرة في مجال العقار بتخصيص مساحات خضراء، مقدما مثال إقامة المستقبل في حي سيدي معروف بالدار البيضاء، وهو المشروع الذي أنجز ضمن مساحة ضيقة لا تتعدى 40 هكتار، علما أنها تضم 9000 شقة تأوي 45 ألف نسمة وهو ما يجعلها تفوق ورزازات التي تضم 6000 هكتار، ومع ذلك لا تضم مساحات خضراء، علما أن هذه المشاريع يفترض فيها أن تضم 450 ألف متر مربع من المساحات الخضراء؛ متسائلا عن ما إذا كان مسؤولو الجماعات الترابية يتوفرون على "الكبدة" لتخصيص 45 هكتار من المساحات الخضراء، مضيفا بأن النخب البرلمانية وبدل أن تهتم بمثل هذه المواضيع التي تهم عيش المواطنين نجدها تركز فقط على ملف تقاعدهم وعلى ملف الريع.