شريفة لموير: هل وصل بك الأمر يا ماء العينين حد تشبيه المغاربة بالكلاب؟

شريفة لموير: هل وصل بك الأمر يا ماء العينين حد تشبيه المغاربة بالكلاب؟ شريفة لموير

أنا كحقوقية وقبلها اشتراكية ديمقراطية ومؤمنة بدولة القانون، الأصل عندي هو كون دولة المواطنة  تكون حامية للحقوق والحريات، ولا مجال للانتقاص منها بما فيها الحرية الدينية، وهذا ما قرّره مجلس الدولة الفرنسي، وهو أعلى سلطة قضائية في القانون الإداري الفرنسي، في قضية "البوركيني"، إذ أصدر أوّل أمس أن "القرار الإداري الذي يمنع هذا اللباس البحري يشكّل مساساً وتعرّضاً فادحاً وغير قانوني لحريات أساسية أهمّها حرية التنقل وحرية المعتقد والحرية الشخصية".

والمساس بمبدأ الحرية لا يمكن أن يكون إلا بنصّ تشريعي عام وشامل وموضوعي يطبّق على مختلف مكوّنات المجتمع من دون تفريق ولا تمييز، وإلا أصبح القانون والتشريع عموماً أداة للسلطة بهدف المساس بالحرية الفردية. وهو أمر يؤدّي إلى تقهقر الثقة بين المؤسسات والشعب، وينتهي بتحوّل دولة المؤسسات إلى دولة فاشلة.

وفي قضية ماء العينين مع الرفيق الأستاذ الحبيب حاجي، نقول لها هاتي براهنك وسنكون معك وفي صفك كامرأة، كما أدعوك بخصوص المال العام ورحلة باريس أن تكوني في مستوى اللحظة وتلجئي للقضاء فعلا، ولا يكون هجوما لامتصاص سخط شيوخ التوحيد والإصلاح فقط.

ما يجعلني أصر هو كون التلويح باللجوء للقضاء هو تكتيك، بل استراتيجية باتت أصيلة عند العدالة والتنمية في كل فضيحة أخلاقية، أو علاقة رضائية... وهنا أذكر، هل نفذ بوانو والزاهدي وعدهما بمقاضاة من ادعيا أنهم شهروا بهما؟ وهل نفذ حامي الدين وعده بمقاضاة من اتهمه بالقتل؟ وهل نفذ الشوباني وبن خلدون وعدهما بمقاضاة من شهرا بهما بسرقة الشوباني لزوجة صديقه؟

ولماذا أقرت النجار بواقعة مساعدة باحماد على القذف دون تهديد باللجوء بالقضاء؟ ولماذا صدق الشوباني فعله بعقد قرآنه على زوجة صديقه؟

هل يحق لبرلمانية تمثل الشعب أن تصف منتقدي ازدواجية خطاباتها وسلوكاتها بالكلاب؟ هل وصل بها الأمر حد تشبيه المغاربة بالكلاب؟ وهل هي تنوب عن الكلاب؟ وما سر هذه الاستعارة؟ هل هي أيضا صاحبة الكلب الأجرب أو الكلبة الجرباء، تيمنا بمقولة فقيهها بنكيران؟

- شريفة لموير، قيادية بالشبيبة الاتحادية