حظيت رئيسة "جمعية إنصاف" مريم العثماني، يوم أمس فاتح يناير 2019 بفرنسا، باستحقاق فخري رفيع من درجة وسام جوقة الشرف، الذي تمنحه الدولة الفرنسية بداية كل سنة ميلادية، منذ عشرين سنة، للأشخاص المتميزين، إسهاما منها في مساعدة الأمهات المغربيات العازابات، اللواتي يرفضهن المجتمع، الذي مازال تسيطر عليه التقاليد والعادات، حيث حاربت العثماني التي تبلغ 69 سنة على كل الوجهات الحقوقية في المجال الاجتماعي بإصرار المحارب في ساحة المعركة، لأزيد من 40 سنة بالرغم من تعرضها للتهديد، دون أن يثنيها على ذلك القيام بعملها التضامني الذي تؤمن به في هذا المجال.
وأوضحت الرئيسة المؤسِّسة ل"جمعية إنصاف" التي يوجد مقرها الرئيسي بالدار البيضاء، في اتصال لها مع "أنفاس بريس" أن هذا "الاستحقاق الذي حظيت به شخصيا هو استحقاق للجمعية بكل مكوناتها، و لكل النساء العازبات اللواتي يعانين من ردود أفعال المجتمع، الذي لا يرحمهن من التوبيخ النفسي والجسدي أحيانا..." و يذكر أن "إنصاف" تحتضن العازبات الحاملات حتى يضعن مواليدهن، كما يخضعن إلى جلسات مع طبيب نفسي بهدف مساعدتهن على الاندماج في الحياة العامة من جديد...
وإذا كان النظام الوطني لفيلق الشرف الفرنسي يكافئ المواطنين الفرنسيين بشكل أساسي ، فهو يكافئ أيضا الأجانب الذين يدافعون عن القضايا المشتركة للمجتمع، حيث انضمت مريم العثماني هذا العام إلى قائمة الأشخاص المتميزين، الذين تم توشيحهم بهذا الوسام الكبير حتى الآن ، و تضم القائمة 402 شخص من مجالات مختلفة، كالممثلة الفرنسية ناثاليي باي، الكاتب ميشال ويلبك، وكل لاعبي المنتخب الفرنسي الذي فاز بكأس العالم الأخير....