الدروش: أقول للإخوان المسلمين في المغرب بأن "الكل أهين في عهدكم"

الدروش: أقول للإخوان المسلمين في المغرب بأن "الكل أهين في عهدكم" عزيز الدروش، قيادي بحزب التقدم والاشتراكية. مرشح للأمانة العامة للحزب

 إن المظهر الذي ظهرت به يا حامي الدين أمام وداخل محكمة الإستئناف بفاس غير مقبول نهائيا وأنت كنت محفوفا برئيس الحكومة بنكيران المعفى و بحضور وزراء سابقين وبرلمانيين ورؤساء جماعات و منتخبين، والأتباع، وهو ما يعطي:

أولا: إشارات خطيرة لشعبنا ولديمقراطيتنا الفتية، والتي باتت مهددة بنموذج حي  من الإرهاب المتربص بالدولة وبالشعب.

ثانيا: ما يزكي هذا المنحى هو خرجة وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد التي عبر فيها عن اندهاشه من قرار قاضي التحقيق بفاس، وهو دليل آخر على أن الرجل مبتدأ في العمل السياسي ومتهور و غير مسؤول، فلماذا لم يندهش عندما اعتقل حميد المهداوي وحوكم وعادل لبداحي و الكرطومي والزفزافي ورفاقه وشباب زاكورة وشباب جرادة وتتغير وعزيز الدروش الذي رفع عليه حليفكم الشيوعي والأمين العام الغير الشرعي لحزب التقدم والاشتراكية  الذي كان قد وصف العدالة والتنمية بالحزب الإرهابي وطالب بحله في أحداث 16 ماي، و طالب بتعويض مالي قدره 100 مليون من أجل ترهيب الدروش وقمع حرية التعبير والتفكير والرأي، و كانت سابقة في العالم و وبالتالي كان على الإخوان المسلمين بالمغرب أن يندهشوا ويتضامنوا معه.

إن تحالفكم مع المضلل الشيوعي وشيخ حزب التقدم الإشتراكية أثبت أنه كان تكتبكا من أجل الإنتقام منه ومن اليسار ككل، وتدمير حزب علي يعتة، الذي كان يعتبر التحالف مع حزب العدالة والتنمية خطا أحمر.

 وهكذا أعتقد أن التضامن مع حامي الدين بتلك الصورة هو تضامن العشيرة وليس تضامن مع القضية ومبادئ. هذا من ناحية، كما أنه من ناحية أخرى فالإرهاب الذي أرهبتم به الشعب المغربي كان ظاهرا وملموسا من خلال السياسات غير الشعبية التي نهجتها حكومة العدالة والتنمية في نسختيها (بنكيران و العثماني).

وما على  حامي الدين وإخوانه أن يذهبوا إلى مديريات الضرائب ليطلعوا و"يندهشوا" ما دام يعجبكم الاندهاش، لما يكابده الشعب المغربي من معاناة  الإجراءات التي قررتها حكومة العدالة والتنمية في ترهيب المواطنين و أصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة عبر التهديد ببيع ممتلكاتهم و الحجز على أرصدتهم البنكية و حتى على مبالغ صغيرة في حجم  4000 درهم!! لقد شجعتم أصحاب المقاولات الكبرى في مراكمة الثروة وفشل حزب العدالة والتنمية في إيجاد حلول حقيقية لمشاكل المواطنين وذلك بنهج  سياسة إنهاك جيوب المواطنين و الإقتراض من البنك الدولي فدمرتم الإقتصاد الوطني. وكانت هذه النتيجة بديهية وهي راجعة لأنكم خذلتم الشعب المغربي في محاربة الفساد والمفسدين، بل طبعتم مع الفساد والمفسدين وتعايشتم معه من أجل مصالحكم وأتباعكم.

كما أطالبكم أيضا في إطار لعبة اندهاشكم هذه بزيارة السجون التي امتلأت بأصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة وأبناء العائلات المقهورة نتيجة اختياراتكم الفاشلة، وعدم القدرة على تسيير الشأن العام و تحالفهم مع راعي الفساد والمفسدين في حزب التقدم والاشتراكية.

. كما أقول للإخوان المسلمين بالمغرب عليكم  اليوم مراجعة مواقفكم لأنكم أجرمتم في حق هذا الوطن والشعب ودمرتم كل شيئ لم تتركو لا طبيب ولا أستاذ ولا محامي ولا مهندس ولا مقاول ولا أجد "ما خليتوش شي واحد بقى على خاطرو" الكل أهين في عهدكم.