محمد النوري: على مسؤولي الدولة أن يضعوا حدا لعبث البيجيديين

محمد النوري: على مسؤولي الدولة أن يضعوا حدا لعبث البيجيديين الأستاذ محمد النوري (يسارا) وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة

يتابع الرأي العام السياسي جديد التهمة التي تلاحق القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، على ضوء قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، ومتابعته بتهمة "المساهمة في القتل العمد"، وإحالة القضية على غرفة الجنايات بذات المحكمة، وذلك على خلفية اغتيال الطالب اليساري "آيت الجيد محمد بنعيسى".

الرأي العام بمختلف فئاته وشرائحه اندهش باستغراب للانقلاب المفاجئ لصقور حزب المصباح الذين استنفروا كل أسلحتهم في القاعدة الخلفية لعشائرهم وقبائلهم وكتائبهم من أجل التشكيك والطعن في استقلالية القضاء، فجندوا وزراءهم وبرلمانييهم من داخل السلطة التنفيذية والتشريعية، للدوس على الدستور المغربي. "أنفاس بريس" تقدم لقرائها تدوينة الفاعل المدني الأستاذ محمد النوري الذي تفاعل بها مع هذه الوقائع.

"لم أستغرب من أن يدافع الشيخ ومريدوه عن زاويتهم.

لم أستغرب من ذلك البيان البئيس لا في مضمونه ولا في لغته.

مضمونه السياسي فارغ وينم عن بؤس في التسويق والإقناع.

مسوغاته القانونية منتقاة ومنزوعة من سياقها الدلالي.

يضعون رجلا في الحكومة ورجلا خارجها.

ما أستغرب له هو أن فرينكنشتاين الذي صاغه البصري والخطيب مستمر في قتلنا.

قتلنا المعنوي قبل المادي.

لو كنا في العهد السابق، هل كان بإمكان الوزير الرميد أن يقول ما قاله؟

كانت الحقيبة ستنام ليلتها بدون وزير.

بل الحقائب كلها ستعرف نفس المصير قبل أن يجف مداد البيان السخيف.

كيف لوزير أن يرأس لجنة لتتبع محاكمة المحتال على الدين؟

هل سيحضر المحاكمات؟ أم ستبث له الوقائع مباشرة؟

أين هم المحامون؟ ألا تعتبر المحاماة جزءا من القضاء؟

أين هم الجمعيات الحقوقية؟ هل أزهقت روحها كما وقع  لروح الشهيد أيت الجيد؟

على مسؤولي الدولة أن يضعوا حدا لهذا العبث.

أن يرحمونا من هذه الشرذمة التي تعتبرنا رهائن عندها".