تساؤلات مقلقة حول صفقة مقر التلفزة بالداخلة التي نسجها حشلاف قد تورط لعرايشي

تساؤلات مقلقة حول صفقة مقر التلفزة بالداخلة التي نسجها حشلاف قد تورط لعرايشي فيصل العرايشي (يمينا) وزكرياء حشلاف

قبل حوالي سنة ونصف من الآن استبشرت ساكنة جهة الداخلة ومنتخبيها ومسؤوليها خيرا بالقرار الذي اتخذه الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بتخصيص مقر جديد للمكتب الجهوي لقناة العيون بجهة واد الذهب، وذلك قبيل الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للمنطقة .

هذا الأمر تم تفعيله بالسرعة المطلوبة ووفق الشروط اللازمة، خصوصا من ناحية التجهيزات التقنية والمكتبية، وحتى الموقع تم اختياره وسط المدينة، لتتوفر بذلك كل العناصر المساعدة على مواكبة إعلامية مهنية واحترافية تبرز الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة كبوابة للمملكة المغربية على إفريقيا وفضاء دائم لاحتضان كبريات المنتديات والمهرجانات والملتقيات الدولية .

كل هذه المكتسبات التي سبق ذكرها لم تثن، وللأسف مدير الشؤون القانونية المكلف بالموارد البشرية، من مواصلة مسلسل العبث بقرارات الرئيس المدير العام حيث قرر قبل أيام، وبشكل انفرادي، تغيير المكتب الجديد، والذي لم يمض على تدشينه سوى سنة واحدة، بمقر آخر، بما في ذلك من تبذير واضح للمال العام، لاسيما وأن  تجهيز وتهيئة المكتب المزمع تغييره كلفت أزيد من 300 مليون سنتيم .

الخطير في الأمر، حسب مصادرنا الخاصة، فإن قرار مدير الشؤون القانونية والموارد البشرية بتغيير مقر المكتب الجهوي لقناة العيون هو بإيعاز من صديق حميم يشغل منصب مدير إذاعة سابق، رغم أنه تقاعد من سنوات والذي تحول إلى المجال العقاري حتى يضمن تجديد عقدته بشكل سنويا من طرف "سي" حشلاف .

ومن المفارقات العجيبة الغريبة أيضا أن خطة زكريا حشلاف وصديقه الإذاعي المتقاعد تهدف إلى نقل المكتب إلى بناية تعود ملكيتها للوالي السابق عمر الحضرمي، الذي يعرف الجميع الغضبة التي طالتها إبان إثارته للفتنة القبلية بگلميم، في حين أن مالك البناية التي تضم المكتب حاليا هو أحد أبرز المقاومين بالمنطقة وواحد من أعيانها الكبار، والذي لن يسكت عن حقوقه القانونية في هذا التجاوز .

ليبقى السؤال المطروح بإلحاح، هل سيقبل فيصل لعرايشي بهذا الشطط من طرف حشلاف؟ وهل يمكن أن يسمح بـ "لعب الدراري" الذي قد يتحول للعب بالنار في منطقة حساسة للغاية؟