أونغير: مشاركة الجزائر بصفة رئيسية في اجتماع جنيف، يحمل بشائر خير في المنطقة

أونغير: مشاركة الجزائر بصفة رئيسية في اجتماع جنيف، يحمل بشائر خير في المنطقة بوبكر أونغير
أكد بوبكر اونغير، الباحث في الشؤون الصحراوية، أن المائدة المستديرة المنظمة بجنيف برعاية الأمم المتحدة والتي يحضرها المغرب بوفد سياسي ممثل من أطياف المجتمع الصحراوي المغربي، بالإضافة إلى وزير الخارجية يبين أمورا رئيسية اولها ان المغرب يحترم الشرعية الدولية والمبادرات الأممية الساعية إلى إيجاد حل واقعي وتوافقي لقضية الصحراء المغربية.
وأضاف أونغير في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"،  أن المغرب لم يتوان لحظة واحدة في بدء حوار مع الفرقاء وبحضور دول الجوار التي يعمل المغرب دائما، وبل يصر على إشراكها في العملية التفاوضية.
أما العنصر الثاني في هذا الاجتماع، هي ان حضور الجزائر يحمل بشائر خير بالنسبة لمستقبل هذا النزاع المفتعل، لأن الجزائر هي الطرف الداعم والمحتضن لجبهة البوليساريو وبالتالي فالمغرب كان دائما يفضل الحوار مع الجزائر مباشرة، وهذا ما تأتى له بعدما اقتنع المجتمع الدولي بأن لا حل في الصحراء المغربية بدون اتفاق مغربي جزائري.
أما العنصر الثالث فهو إشراك المغرب لصحراويي الداخل وهم يمثلون الساكنة في المجالس المحلية والجهوية والوطنية، مما يبرهن على ان المغرب يعمل بشكل واقعي وعقلاني وموضوعي على اشراك الصحراويين المغاربة الوطنيين، هذا الإشراك الفعلي يدحض أطروحة البوليساريو وإعلامها الذي يتحدث عن تهميش الصحراويين.
وشدد اونغير على أن الديبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، تحقق اختراقات مهمة، لتكسير جليد النزاع المفتعل الذي طال أمده. متمنيا أن يلتقط الإخوة في الجزائر الشقيقة الرسائل الإيجابية التي أتى بها الخطاب الملكي بخصوص تشكيل آلية سياسية لحل الإشكالات السياسية والاقتصادية والأمنية العالقة، خصوصا وأن البلدين في حاجة ماسة إلى تكامل اقتصادي وتناغم سياسي يعيد الروح للاتحاد المغاربي.
وبخصوص المشاركة النسوية في الوفد المغربي، قال أونغير، يبقى أن إشراك المغرب للمرأة الصحراوية المنتخبة يحمل رسائل هامة على أن بلادنا مصممة على ايلاء العنصر النسائي الأهمية التي يستحقها، وتصحيحا لأخطاء سابقة؛ حيث كان ملف الصحراء المغربية محتكرا لدى بعض الأطراف في الدولة وبوفد تفاوضي ذكوري مائة بالمائة.