السفير الإماراتي،علي سالم الكعبي: نُهنئ المغرب على إطلاق القمر الاصطناعي الثاني باسم “محمد السادس-ب”

السفير الإماراتي،علي سالم الكعبي: نُهنئ المغرب على إطلاق القمر الاصطناعي الثاني باسم “محمد السادس-ب” علي سالم الكعبي
بمناسبة الحفل الذي أقامه علي سالم الكعبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، احتفالا بالذكرى47 لقيام دولة الإمارات، ألقى السفير أمام ضيوفه الكلمة التالية:
"معالي سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية،،،
معالي حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين،،،
أصحاب المعالي والسعادة،،،
الحضور الكريم،،،
نحتفل في هذه الأيام بمرور سبعة وأربعين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتزامن مع احتفالات الدولة بذكرى الشهيد، ووطني الإمارات يمضي بخُطى راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة، على خُطى مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين، الذي يشكّلون عماد البناء والتنمية، نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين للاتحاد.
أغتنم هذه المُناسبة لأرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على رعايته السامية لندوة الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية، كما أُعبر عن شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد على ترؤسه للندوة وإلقائه كلمة صاحب الجلالة، وأشكر أخي الدكتور عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية على تعاونه واستضافته للندوة بشراكة مع السفارة ودعمه للندوة، ونتمنى استمرار التعاون بيننا في المستقبل لما فيه الخير للبلدين الشقيقين.
إن احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 47 لهذا العام تتزامن مع إعلان عام 2018 في دولة الإمارات بـ "عام زايد"، وذلك احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات.
استطاعت دولة الإمارات تحقيق إنجازات رائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. واحتل جواز السفر الإماراتي المرتبة الأولى على الصعيد العالمي وأصبح بإمكان المواطن الإماراتي زيارة 167 دولة بدون تأشيرة. ومن جهة أخرى أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات» بنجاح، والذي يُعد أول قمر اصطناعي إماراتي صُنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين 100%. وبهذه المُناسبة نُهنئ المملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً على إطلاق القمر الاصطناعي الثاني باسم “محمد السادس-ب”.
ومن جهة أخرى، احتلت دولة الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017، حيث قدمت الإمارات العام الماضي مساعدات إنمائية ب (5.26 مليار دولار).
ويُمثل إكسبو دبي 2020 أحد أهم الإنجازات التي يجري العمل حالياً على تحقيقها، والذي ستُشارك فيه المملكة المغربية بجناح أتوقع أنه سينال إعجاب الزوار بحكم تميز الهندسة المغربية. حيث يُتوقع أن يستضيف المعرض أكثر من 200 دولة مشاركة وأكثر من 25 مليون زائر.
وبهذه المناسبة التاريخية، أود أن أُشيد بمستوى العلاقات الإماراتية ـ المغربية، وهي العلاقات التي قامت على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وجلالة الملك الحسن الثاني "طيب الله ثراهما" ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين. وما الزيارات المتبادلة لقادة البلدين، خصوصا اللقاء الأخير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأبوظبي، ومستويات التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي المتزايدة باستمرار، إلا شاهداً قوياً ومؤشراً صادقاً على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات.
وختاماً يُسعدني اليوم في هذا الاحتفال البهيج بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين الذي يُؤرخ لمسار متميز ومتألق للعلاقات الإماراتية ـ المغربية أن أُعلن عن تكريم شخصية مغربية تقديراً للجهود التي بذلها خلال فترة عمله في الدولة خلال الفترة من 2003 إلى 2005، ما أسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ونعتبر أن هذا التكريم هو تقدير لكل السفراء المغاربة السابقين بأبوظبي ولكل الشخصيات المغربية التي ساهمت بالشيء الكثير لدعم وتطوير العلاقات الإماراتية ـ المغربية، والذين هُم محط تقدير وتنويه من جانبنا...إنه معالي عزيز الحسين مدير المدرسة المولوية، وهو تكريم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بوسام زايد الثاني من الطبقة الأولى والذي يُعد أرفع وسام يُمنح للسفراء ولكبار الشخصيات.. فليتفضل مشكوراً.
أشكركم جميعاً على حضوركم ومشاركتكم احتفاليتنا بهذه المناسبة الوطنية، ونتمنى استمرار التواصل معكم في مناسبات سعيدة مقبلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"