وفق الموعد الذي تم تحديده بين عامل بنسليمان ومكونات الودادية السكنية أبواب البحر، تم احترام هذا الموعد بالزمان والمكان، وذلك بمقر عمالة بنسليمان ،حيث كان سمير اليزيدي مرفرقا بالكاتب للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، من جهتهم كان منخرطو الودادية ممثلين بحوالي15منخرطا، فيما كان المكتب المسير ممثلا بمجموعة من الأعضاء يتقدمهم رئيس الودادية ونائبه (فتحي ونجمي).
عامل الإقليم كان عمليا واستمع للطرفين، وباعتبار أن المكتب المسير للودادية له مايثبت أسباب تقدم أشغال الودادية قام الرئيس بمد عامل الإقليم بلف متكامل عن العوامل التي تحكمت في عدم إنجاز مشروع الودادية وفق البرنامج الزمني الذي كان محددا له.
ومن جملة الوثائق التي تسلمها عامل الإقليم إدانة الكاتب العام السابق للودادية بالسجن إثر عملية نصب قام بها اتجاه نفس الودادية، كما توصل العامل بتقارير من المحكمة والمختبر العمومي للتجارب تثبت أن كل الاشغال التي قام بها المقاول الذي تم التعاقد معه هي غير صالحة وتعاني من حالات غش واضحة، والأمر يتطلب هدمها بشكل كلي وإعادة العمل على مستوى أشغال البناء انطلاقا من أول خطوة على أساس أن تتم عملية اشغال البناء بشكل متقن ويتماشى مع العمل المتقن. من خلال هذه المعطيات اتضح أن ماتعانيه هذه الودادية السكنية من تأخير في الأشغال يعود لمشاكل لم تكن متوقعة يتحملها كل من الكاتب العام السابق والمقاول الذي أسندت له مهمة القيام بأشغال البناء.
وعلى ضوء ذلك طالب عامل الإقليم من الطرفين (المكتب المسير والمنخرطين) بتدارك الاخطاء المسجلة والعمل على التعاقد مع مقاول جديد له ما يكفي من المهنية والتجربة لإنجاح هذا المشروع الذي تعلق عليه عشرات الأسر أملها بأن يكون سكنا رسميا لها وبمواصفات مريحة.
ووعد عامل الإقليم محاوريه بالتدخل لدى المقاول الذي اقترف الأخطاء المذكورة من أجل تسلم واجباته المادية والتخلي بشكل نهائي عن المشروع مادام يتحمل مسؤولية أخطاء جسيمة على مستوى البناء.
ويذكر أن الودادية السكنية أبواب البحر توجد في موقع متميز بمنطقة المنصورية وهي على مساحة هكتارين وبها 180شقة، ومجموعة من المرافق من متجر عصري ومساحات خضراء وروض للأطفال...
سمير اليزيدي عامل بنسليمان( فوق)، و فتحي، ومشهد لمشروع الودادية السكنية أبواب البحر