شرعنه بلاغ الديوان الملكي.. هل هو زلزال قادم من أعلى سلطة لتحت أقدام المستخفين بالمسؤولية؟

شرعنه بلاغ الديوان الملكي.. هل هو زلزال قادم من أعلى سلطة لتحت أقدام المستخفين بالمسؤولية؟ الملك محمد السادس. وحميد الجماهري، القيادي بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية

مرة أخرى يتأكد بأن الملك محمد السادس هو الوحيد ممن ينتظر الشعب عطاءهم، الذي يصر على عدم تغطية الشمس بالغربال، والصد عن سياسة "العام زين" كلما استدعت الضرورة ذلك، كما لا يؤمن البتة بثقافة "التسلاك". وهذا بدليل إثباته لمدى النواقص التي شابت عرض رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المتعلق بالإعداد للقاء الوطني حول التكوين والتشغيل، مع إشارته إلى حتمية ضبط مصادر وآليات التمويل ضمن منظور متكامل لإصلاح المنظومة.

بل ويضاف إلى ما سبق، تنبيه الملك إلى تعثر تنفيذ مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، الذي سبق أن ترأس انطلاقته في 28 يناير 2018 بأكادير. بعد أن افتقد لأي تقدم. إذ دعا الملك إلى تضافر الجهود، وتحمل المسؤوليات، قصد الإسراع بتنزيله داخل الآجال المحددة.

كلام الملك محمد السادس هذا، والذي تضمنه بلاغ للديوان الملكي، أتى عاكسا لكل ما يعني خيبات الأمل فيما انتظره. علما أن انتظاراته هي ذاتها انتظارات الرأي العام المنهك بصدمات كثيرة سابقة في هذا الاتجاه. ولعل ذلك ما زكاه عبد الحميد الجماهري، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، ومدير تحيرير جريدته، حين شدد على أن مشروع التكوين المهني الجديد لم يكن مقنعا لملك البلاد، الأمر الذي أجبره على إرجاعه إلى صاحبه، رئيس الحكومة، فضلا على أن المناظرة الوطنية حول الموضوع المفترض عقدها قبل نهاية السنة لم تكن مقنعة بدورها، وتقرر تأجيلها إلى حين تقديم مقترحات جدية.

ويردف عبد الحميد الجماهري في سياق التعليق على مضامين البلاغ الملكي، أن خطة تسريع التصنيع المنوطة بالعلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، و المالك السابق لـ"سهام" تباطأت هي الأخرى، ولاسيما في الشق الذي يرتبط بمنطقة سوس ماسة التي خرجت ساكنتها في مسيرة كبيرة للاحتجاج.

وأشار مدير تحرير يومية "الإتحاد الإشتراكي" أن البلاغ "سمى القط قطا" ليلخص فظاعة الترهل في الوعي بدقة المرحلة واحتقاناتها من قبل "مسؤولينا". ومن ثمة يعتبر المتحدث ما حدث بداية لتحول جديد تبقى في رحم الغيب طبيعة تتمته المنتظرة.